تلعب فيتامينات B أدوارا رئيسية في الوظيفة العامة للجسم، ومع ذلك، ما مدى تنوع هذه الأدوار الهامة؟.
من أجل معرفة الأدوار التي يمكن أن تلعبها فيتامينات B، تحدث موقع "إكسبريس" إلى الدكتورة سارة بروير من Healthspan.
ووصفت بروير فيتامينات B مثل فيتامين B6 بأنها "ضرورية لأكثر من 60 إنزيما للعمل بشكل صحيح وهي ضرورية لتركيب المواد الجينية والأحماض الأمينية والناقلات العصبية في الدماغ".
وتشمل أمثلة الفيتامين: B1 وB2 وB3 وB6 وB9 وB12. وتشمل واحدة من الادعاءات الشائعة إلى جانب فيتامينات B، أنها يمكن أن تساعد في الحالة المزاجية.
وفي هذا الصدد، قالت بروير: "يلعب فيتامين B12 وB6 دورا في إنتاج المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين التي تؤثر على الحالة المزاجية ووظائف الدماغ الأخرى".
وارتبطت المستويات المنخفضة من B12 وB6، وحمض الفوليك أيضا، بالاكتئاب. ووجدت مراجعة منهجية واسعة وتحليل تلوي أن مكملات B كانت مفيدة للأشخاص الأصحاء والسكان المعرضين لخطر الإجهاد، وأن المكملات قد تفيد الأشخاص الذين يعانون من نظام غذائي سيء أو حالة مزاجية سيئة.
وتنعكس تعليقات بروير في دراسة حديثة أجرتها جامعة ريدينغ، والتي اقترحت إمكانية استخدام فيتامين B6 إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي (CBT) للمساعدة في علاج القلق والاكتئاب.
وعثر على فيتامين B6 لتعزيز إنتاج حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA) الذي يمنع النبضات بين الخلايا العصبية في الدماغ.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، الدكتور ديفيد فيلد، إن فيتامين B6 "يساعد الجسم على إنتاج مرسال كيميائي محدد يثبط النبضات في الدماغ، وتربط دراستنا هذا التأثير المهدئ بتقليل القلق بين المشاركين".
وبينما تُظهر هذه الدراسة وغيرها نتائج إيجابية، يلزم إجراء المزيد من الأبحاث قبل وصف فيتامين B6 في تحالف مع العلاج المعرفي السلوكي.
ويمكن أن تساعد فيتامينات B أيضا في صحة الدماغ، أو بالأحرى يمكن أن يؤثر نقصها بشكل ضار عليها.
وقالت بروير: "قد تؤثر المستويات المنخفضة من بعض العناصر الغذائية داخل المركب B، بما في ذلك B6 وB12 وحمض الفوليك (B9)، على مدى كفاءة عمل الدماغ مع تقدم العمر. وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن جميع العناصر الغذائية في هذه المجموعة لها دور في دعم صحة الدماغ. إنها تعمل معا لتمكين الخلايا العصبية (خلايا دماغنا) من العمل بكفاءة أكبر. وتساعد فيتامينات B أيضا على إزالة نفايات الخلايا ما يسمح للخلايا بالعمل على النحو الأمثل. وهذه النفايات بشكل أساسي على شكل بروتينات، إذا تُركت، يمكن أن تشكل كتلا سامة للدماغ".
ويمكن العثور على فيتامينات B في مجموعة واسعة من الأطعمة.
ومع ذلك، إذا لم يكن ذلك ممكنا، فيمكن أيضا استخدام المكملات لزيادة المستويات، خاصة إذا كان الشخص يعاني من نقص في الفيتامين.
وفي حالة حدوث ذلك، من المهم معرفة الأعراض حتى يمكن اتخاذ إجراءات فورية.
ما هي أعراض نقص فيتامين B؟
يعتمد ذلك على نقص فيتامين واحد، ومن أكثرها شيوعا نقص فيتامين B12.
• لون أصفر شاحب على الجلد.
• التهاب اللسان واحمراره.
• قرحة الفم.
• وخز وإبر.
• تغييرات في طريقة المشي والحركة.
• اضطراب الرؤية.
• التهيج.
• كآبة.
• التغييرات في الطريقة التي يفكر بها الشخص ويشعر ويتصرف.
• انخفاض في القدرات العقلية مثل الذاكرة، والفهم، والحكم.
ويمكن أن تكون هذه أيضا أعراضا لحالات أخرى مثل الخرف.