تعمل المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية على علاج معظم الأمراض الشائعة، من الصداع إلى تقلصات الدورة الشهرية.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إنه بمجرد تناول جرعة قياسية من الباراسيتامول، يمكن أن يستغرق المسكن ما يصل إلى ساعة حتى يعمل.
ولكن قد يبدأ الدواء أيضا في العمل في أقل من نصف ساعة من تناوله، ويمكن أن تستمر تأثيراته عدة ساعات، وتبلغ ذروتها في نحو ساعتين من الهضم.
وتتمثل الجرعة القياسية للبالغين في قرص أو قرصين من عيار 500 ملغ حتى أربع مرات في 24 ساعة، ويجب الانتباه إلى ضرورة ترك ما لا يقل عن أربع ساعات بين الجرعات.
وهذا يعني بحد أقصى ثمانية أقراص من عيار 500 ملغ في اليوم.
ويمكن تناول الباراسيتامول مع الطعام أو من دونه كما يمكن للنساء الحوامل استخدامه باعتدال. وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن شرب كمية قليلة من الكحول مع مسكنات الألم آمن.
ومع ذلك، فقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن ما تشربه عند استخدام مسكنات الألم يمكن أن يؤثر على سرعة هضمها.
وبمجرد ابتلاع الدواء، يتم تكسيره بواسطة أحماض المعدة قبل أن يمر عبر الكبد ثم يدخل مجرى الدم.
وقال الباحثون إن "إفراغ المعدة"، عملية انتقال شيء من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة ليصبح فضلات، تستغرق عادة نحو 15 دقيقة دون طعام.
وأظهرت نتائج التجارب المختبرية المنشورة في مجلة Saudi Pharmaceutical Journal، أن المشروبات الشائعة - مثل عصير البرتقال والكوكاكولا - يمكن أن تبطئ تكسير أقراص الدواء.
وأشار الخبراء إلى أنه يجب تناول كوب من الماء فقط عند تناول الأدوية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين للحصول على التأثير الكامل.
وينص موقع هيئة الخدمات الصحية على ما يلي: "الجرعات الزائدة من الباراسيتامول يمكن أن تسبب آثارا جانبية خطيرة. ولا يفترض زيادة الجرعة أو تناول جرعة مضاعفة إذا كان الألم شديدا".
ومن الآمن تناول الباراسيتامول جنبا إلى جنب مع مسكنات الألم الأخرى التي لا تحتوي على أي باراسيتامول، والتي تشمل الأيبوبروفين والأسبرين والكوديين.
وإذا كنت تتناول دواءين مختلفين يحتويان على الباراسيتامول، فهناك خطر من حدوث جرعة زائدة.
ومن المهم قراءة الإرشادات الموجودة على العبوة والتشاور مع الطبيب بخصوص أي أدوية تتناولها.