يعد سرطان الأمعاء مصطلح عام للسرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة، واعتمادا على مكان بدء الورم، يُطلق على سرطان الأمعاء أحيانا سرطان القولون والمستقيم.
وكشفت دراسة منشورة حديثا أن زيادة وجود بكتيريا معينة في الأمعاء تشير إلى زيادة خطر أن تصبح أنسجة القولون سرطانية.
وتنص الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Host & Microbe، على أن: "سرطان القولون والمستقيم هو مصدر قلق صحي كبير في جميع أنحاء العالم".
ووجدت أن بكتيريا الأمعاء قد تكون مؤشرا على خطر الإصابة بسرطان القولون.
وتابع الباحثون 40 مريضا - خضعوا لفحص القولون بالمنظار وأخذوا خزعات بالقرب من الأورام - ووجدوا البكتيريا الموجودة بمستويات أعلى نسبيا مقارنة بالمرضى الذين كانوا خالين من الورم.
وتراوحت أعمار المرضى بين 50 و75 عاما، وكان 60% منهم من النساء.
وهناك ثلاثة أعراض رئيسية لسرطان الأمعاء، على الرغم من أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض لا يعانون من السرطان.
وتشمل الأعراض استمرار وجود الدم في برازك، والذي يحدث بدون سبب واضح. والثاني هو أن هناك تغيرا مستمرا في عادة الأمعاء. وهذا يعني الحاجة إلى مزيد من التبرز واكتشاف أن برازك قد يصبح أيضا أكثر سيولة.
أما العارض الرئيسي الثالث فهو آلام أسفل البطن المستمرة. وقد يكون الانتفاخ أو الانزعاج في بطنك الذي يبدو دائما ناتجا عن تناول الطعام، وقد يكون مرتبطا بفقدان الشهية أو فقدان الوزن بشكل كبير وغير مستهدف.
ومع ذلك، فإن الدم في برازك عندما يكون مصحوبا ببعض الانزعاج، غالبا ما يكون ناتجا عن البواسير.
ويمكن أن تحدث تغيرات أخرى في الأمعاء بسبب النظام الغذائي، ولا تنتج عادة عن أي حالة خطيرة، كما تقول NHS.
وفي الواقع، هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، على الرغم من أن السبب الدقيق لسرطان الأمعاء غير معروف.
وبالإضافة إلى كونك فوق سن الستين، تشمل عوامل الخطر اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء أو المصنعة وقليلة الألياف وزيادة الوزن.
وقد يزيد التدخين من احتمال إصابتك بسرطان الأمعاء، كما يمكن أن يكون غير نشط.
وسيكون لدى بعض الأشخاص أيضا خطر متزايد للإصابة بسرطان الأمعاء نتيجة لحالة أخرى، على سبيل المثال إذا كان لديهم مرض كرون في القولون لأكثر من 10 سنوات.