غالبا ما يتم تجاهل مرض السكري النوع 2 باعتباره حالة حميدة، على الرغم من تحذير الباحثين من المضاعفات التي لا تعد ولا تحصى التي يمكن أن ينطوي عليها المرض - بعضها يهدد الحياة.
وكما هو الحال مع معظم الحالات، تعتبر الاختيارات الغذائية من المحددات القوية لمرض السكري. ويمكن لعشبة واحدة، لها تأثيرات قوية مضادة للسكر في الدم، أن تساعد في درء علامات مرض السكري.
وتستخدم أوراق المريمية والمعروفة شعبيا باسم "الميرمية" منذ فترة طويلة كعلاج لمرض السكري، حيث تشير الأبحاث إلى أنها يمكن أن تساعد في خفض مستويات السكر في الدم.
ووجدت دراسة تبحث في الارتباط بين العشبة والسكري، أن مستخلص المريمية يقلل من مستويات الجلوكوز في الدم في الفئران عن طريق تنشيط مستقبل معين.
كما أكدت دراسات أخرى أجريت على البشر هذه النتائج.
ووجدت تجربة سريرية شملت 80 شخصا يعانون من داء السكري النوع 2، الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد، أنه بعد ساعتين من الصيام، انخفضت مستويات السكر في الدم لدى الأفراد الذين تناولوا المريمية بشكل ملحوظ عند مقارنتها بالمجموعة الضابطة.
وبمجرد تنشيط المستقبل، لاحظ الباحثون أن المستقبلات تزيل الأحماض الدهنية الزائدة في الدم، وربما تساعد في تحسين حساسية الأنسولين.
ووجدت دراسة أجريت على الفئران المصابة بداء السكري النوع 2، أن العشبة تعمل بطريقة مشابهة لعقار الميتفورمين - دواء يوصف للتحكم في نسبة الجلوكوز في الدم.
ولدى البشر، وجد أن لهذه العشبة تأثيرات مشابهة لمادة روزيغليتازون، دواء آخر مضاد لمرض السكري يخفض نسبة السكر في الدم ويحسن حساسية الأنسولين.
وخلص الباحثون إلى أن المريمية قد تفيد مرضى السكري لتقليل الجلوكوز بعد ساعتين فقط من الصيام.
وفي حين أن معدلات مرض السكري المتزايدة هي سبب للقلق، فقد وجد أن هذه الحالة لها روابط قوية مع ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى تعريض الأفراد لخطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن الطبيعة الضارة للحالة تجعل من الصعب تشخيصها.
ومع ذلك، فإن غالبية الأدوية الموجودة لخفض الكوليسترول لها آثار جانبية ضارة تمنع الكثيرين من تناولها.
ودفع هذا الباحثين إلى البحث عن طرق بديلة لعلاج هذه الحالة، مع كون النظام الغذائي في طليعة الإجراءات الوقائية.
وكشفت بعض التحقيقات أن ما تفعله المريمية لمرض السكري، قد تفعله أيضا مع الكوليسترول.
ووجدت الدراسات أنه عند تناول المريمية ثلاث مرات يوميا لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، تقلل المريمية من نسبة الكوليسترول الضار LDL والدهون الثلاثية وتزيد من نسبة الكوليسترول الحميد.
ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 67 مشاركا، أن مستويات الكوليسترول الكلية انخفضت بنسبة 19.6% بعد شهرين.
وعلاوة على ذلك، أظهرت النتائج تحسنا في جميع علامات الكوليسترول مع مكملات المريمية.
وخلص الباحثون إلى أنه يمكن تقديم أوراق المريمية كعلاج بديل لارتفاع الكوليسترول، طبعا بعد استشارة الطبيب المختص.