حين قرأت تقديم العلامة الدكتور محمد المختار ولد اباه حفظه الله لديوان العلامة الشاعر سيدي عبد الله بن محم المعروف بـ (ولد رازگه)

حين قرأت قوله: "و إذا حاولنا أن نمر بسرعة على تاريخ حياته التي لا نعرف عنها إلا قليلا من حوادث متفرقة يحيط بها الغموض و تكتنفها الأساطير..".

تبادر إلي ما علق بأذهاننا صغارا عن ولد رازگة من معين الحكاية الذي لاينضب تحكيه لنا الجدات ضمن تلك الحكايات التي تُعلي الهِمم وتنمي السلوك الجيد ، وتُكسب الأخلاق و المعارف اللازمة لتوجيه خطوات الطفل نحو الحكمة..

كان ولد رازگة رجلا أسطوريا في ذاكرة الأطفال ، وحين بدأنا نعي الأحداث اكتشفنا الوجه الآخر لولد رازگة إنه ولد رازگة العالم والشاعر والسياسي..

فلم تكن حقيقة الرجل دون ما نسجه عنه الخيال..

علوَّ في الحياة وفي الممات :: لحقٌّ أنت إحدى المعجزات

قبل عقود قام الأستاذ الباحث محمد سعيد ولد دهاه بشرح وتحقيق ودراسة ديوان ولد رازگة ، وهي دراسة رائدة شاملة قدّم لها العلامة الدكتور محمد المختار ولد اباه ، وقدّم لها العلامة الشيخ اباه ولد عبد الله.

وكان تحقيق الأستاذ الباحث محمد سعيد ولد دهاه عملا جادا رصينا جمع شعر ولد رازگة وقدمه مع ما يحتاجه من شرح وبيان.

وقد خلف نفاد نسخ شرح وتحقيق ودراسة الديوان فراغا كبيرا في المكتبة.

وأصبحت إعادة نشره ضرورة بعد نفاد الطبعة الأولى من المكتبات.

لقد تزايد الطلب عليه من الباحثين المهتمين بالشعر و الثقافة، الذين يجدون فيه مرجعا مهما و دقة فى المعلومات التى ضمنها المؤلف بين دفتي كتابه هذا.

واليوم بحمد الله وتوفيقه تحقق الحلم وازدانت رفوف المكتبات بالطبعة الثانية من شرح وتحقيق ودراسة ديوان "ولد رازگه'' للأستاذ الباحث محمد سعيد ولد دهاه.

وقد حوت الطبعةالجديدة عدة إضافات ، وعلاوة على أنها طبعة منقحة، فقد حوت بعض القصائد و المقطعات التى عثر عليها الباحثون فى بعض المكتبات بعد صدور الطبعة الأولى.

شكرا للأستاذ الباحث محمد سعيد وشكرا لكل من ساهم في إعادة نشر هذا العقد الفريد والدر النضيد.