دقة - حياد - موضوعية

كلمة الزميل ولد محمودي في تأبين فقيد الصحافة

2016-01-29 05:39:45

تنشر صحيفة نواكشوط المداخلة القيمة للزميل محمد الامين ولد محمودي في حفل تأبين نظمته نقابة الصحفيين الاثنين الماضي لاربعة صحفيين رحلوا قبل اسابيع  وهذا نصه الكلمة:

ايها الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله طبعا لايمكنني الا ان اشكر القائمين على مثل هذا النشاط المهم، والأكيد انه ليس لدي الكثير لأتحدث به عن غير صديقي واخي الراحل احمد ولد الطالب.فللأسف كان بودي ان اتعرف عن قرب على الزملاء الآخرين لكن شاءت الأقدار ان لايكون لي ذلك

.

وإن عرفتهم جميعهم بعد موتهم رحمهم الله وهؤلاء هم الأشخاص الاستثنائيون، يعرفون عادة بعد رحيلهم. بعد الترحم على الضحايا الأربعة اود فقط ان اعرف الكثيرين على صديقي وزميلي الراحل احمد ولد الطالب بحكم انني عشت معه اكثر من نصف عمره،ودافعي لهذا التعريف هو ان البعض من غير اهل المهنة لم يعرفوه قبل الحادث او لأقل لم يدركوا قيمته في فضاء الصحافة الذي كان يشتغل فيه. احمد ياسادتي الكرام كان حالة تستحق التوقف والتأمل،فهذا الشاب الذي غادرنا كان مثالا يجب ان يحتذى في خلق البدائل وفي عدم الاستسلام. لم يستسلم ابدا لعاديات الزمان ،،امام كل انتكاسة كان يجد الحل وهذا هو السر في وصوله الى ماسنمر عليه في عجالتنا هذه. ودون الإطالة فأحمد باختصار وبدون مقدمات تحول بقوة ارادته من شرطي بدولة الامارات العربية المتحدة الى شركة انتاج كان مصورها وممنتجها وكاتبها ومترجمها ومهندس ارسالها ومديرها ومحاسبها ومسؤول علاقاتها العامة. سيظن البعض ان في الأمر مبالغة او عينا عاطفية لاتبصر الأشياء على حقيقتها لكن لا وكلا، فبعد انقلاب الفين وخمسة قرر الشاب العائد لتوه من غربة سنوات عشر قضاها بالخليج قرر ان يدخل عالم التلفزيون كمتدرب متعلم بحكم صداقة وعيشة عمر تربطه بمجموعة كبيرة من اعلاميي هذا البلد،كان تلفزيون دبي محطته الأولى رافقها منتجا متدربا ثم سرعان ما اثبت كفاءته وسرعة اندماجه في العمل، لتتلقفه مؤسسة صحراء ميديا وهنا ظهر للجميع ذلك الشاب النشط المستعد للتعب والسهر والتعلم حتى من باعة الصحف وتقنيي اصلاح الكاميرات. مع صحراء ميديا كان منتجا تلفزيونيا لكنه كان احد مزودي الموقع والاذاعة بالأخبار وبالمقابلات قبل ان يرسل تجربة اداء او بايلوت كما نسميه لمجموعة الأم بي سي التجربة نالت الاعجاب فقبلوه كمراسل تلفزيوني يتحدث اضافة الى العربية والولفية الفرنسية والانكليزية،،مع الام بي سي اشتغل احمد على مجموعة كبيرة من التقارير للأخبار وللبرنامج الاجتماعي الأول للقناة كلام نواعم، عرف من خلال اعماله هذه على بلاده كما غطى بعض الأحداث خارج البلاد في ساحل العاج ومالي وغيرها. تعلم احمد خلال هذه الفترة انه لابد من امتلاك ناصية فنية العمل التلفزيوني حتى يكون مستقلا في عمله عن شركات الانتاج، كان لابد ان يتعلم التصوير والمونتاج والارسال،،وبما ان الارادة تهد الجبال، فقد حقق ما اراد،تحول المبتدئ احمد ولد الطالب الى شركة انتاج تقوم بالعمل وفق المعايير والنظم الدولية.وحين نقول وفق المعايير والنظم الدولية فلاشك انكم سادتي تدركون اهمية الصفة. شركة انتاج احمد المتجولة اشتغلت مع قنوات اخرى منها نيوميديا انيوز الجزائرية والقناة التركية كما قدمت الخدمة وبجودة عالية لتلفزيون دبي. حين اسرف في الحديث هكذا عن المحصلة سننسى جميعنا انني اتحدث عن شخص واحد يتقن القيام بعمل كان يفترض ان يقوم به اشخاص درسوه وتخصصوا لمدة سنوات..يجب ان لاتنسى نقابة الصحافة ان هذه الحالة هي التي تستحق التكريم والاشادة لأنها حالة خلق وابداع وانتصار على البطالة وعلى نداءات الهجرة التي غزت كل بيت. احمد وكما هو معلوم شارك في أفلام وثائقية كان بطل احدها وكلها افلام عرفت بالبلاد ومقدراتها وسكانها وعاداتهم، وجلها موجود على شبكة الانترنت. قصة احمد سادتي الكرام طويلة ولايمكن ان اكتبها في سطور، هل اتحدث عن شجاعته ام اتحدث عن ايمانه العجيب، هل اتحدث عن قصة تتبعه للصليب الفرنسي في مسجد تمبكتو رغم مخاطر المجازفة بالتركيز على هذا الأمر،هل احكي عن كرمه ونبله٫ام أقص لكم حكايا لايسعها المكان عن رجل عاش مبتسما للجميع، هل اتحدث عن شاب كان اقوى من الحديد وخرج من الدنيا دون ان يؤذي احدا،،،لا لن افعل ياسادتي الكرام لكن فقط سأخبركم في النهاية ان احمد ولد الطالب قام بما لم يتمكن من القيام به المكرمون دائما وابدا المحتفى بهم في كل مناسبة من قبل هيئاتنا الصحفية،لذا سأنتظر انشطة النقابة المحترمة خلال الأيام والأشهر القادمة، وانا واثق ان سدنة الصحافة سيعترفون بأن الراحل كان حالة نجاح استثنائية. وفريدة من حيث الكيف في تاريخ هذه البلاد. اخيرا اكرر انني أسأل الله الرحمة والمغفرة له وللزملاءايها الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله طبعا لايمكنني الا ان اشكر القائمين على مثل هذا النشاط المهم، والأكيد انه ليس لدي الكثير لأتحدث به عن غير صديقي واخي الراحل احمد ولد الطالب.فللأسف كان بودي ان اتعرف عن قرب على الزملاء الآخرين لكن شاءت الأقدار ان لايكون لي ذلك وإن عرفتهم جميعهم بعد موتهم رحمهم الله وهؤلاء هم الأشخاص الاستثنائيون، يعرفون عادة بعد رحيلهم. بعد الترحم على الضحايا الأربعة اود فقط ان اعرف الكثيرين على صديقي وزميلي الراحل احمد ولد الطالب بحكم انني عشت معه اكثر من نصف عمره،ودافعي لهذا التعريف هو ان البعض من غير اهل المهنة لم يعرفوه قبل الحادث او لأقل لم يدركوا قيمته في فضاء الصحافة الذي كان يشتغل فيه. احمد ياسادتي الكرام كان حالة تستحق التوقف والتأمل،فهذا الشاب الذي غادرنا كان مثالا يجب ان يحتذى في خلق البدائل وفي عدم الاستسلام. لم يستسلم ابدا لعاديات الزمان ،،امام كل انتكاسة كان يجد الحل وهذا هو السر في وصوله الى ماسنمر عليه في عجالتنا هذه. ودون الإطالة فأحمد باختصار وبدون مقدمات تحول بقوة ارادته من شرطي بدولة الامارات العربية المتحدة الى شركة انتاج كان مصورها وممنتجها وكاتبها ومترجمها ومهندس ارسالها ومديرها ومحاسبها ومسؤول علاقاتها العامة. سيظن البعض ان في الأمر مبالغة او عينا عاطفية لاتبصر الأشياء على حقيقتها لكن لا وكلا، فبعد انقلاب الفين وخمسة قرر الشاب العائد لتوه من غربة سنوات عشر قضاها بالخليج قرر ان يدخل عالم التلفزيون كمتدرب متعلم بحكم صداقة وعيشة عمر تربطه بمجموعة كبيرة من اعلاميي هذا البلد،كان تلفزيون دبي محطته الأولى رافقها منتجا متدربا ثم سرعان ما اثبت كفاءته وسرعة اندماجه في العمل، لتتلقفه مؤسسة صحراء ميديا وهنا ظهر للجميع ذلك الشاب النشط المستعد للتعب والسهر والتعلم حتى من باعة الصحف وتقنيي اصلاح الكاميرات. مع صحراء ميديا كان منتجا تلفزيونيا لكنه كان احد مزودي الموقع والاذاعة بالأخبار وبالمقابلات قبل ان يرسل تجربة اداء او بايلوت كما نسميه لمجموعة الأم بي سي التجربة نالت الاعجاب فقبلوه كمراسل تلفزيوني يتحدث اضافة الى العربية والولفية الفرنسية والانكليزية،،مع الام بي سي اشتغل احمد على مجموعة كبيرة من التقارير للأخبار وللبرنامج الاجتماعي الأول للقناة كلام نواعم، عرف من خلال اعماله هذه على بلاده كما غطى بعض الأحداث خارج البلاد في ساحل العاج ومالي وغيرها. تعلم احمد خلال هذه الفترة انه لابد من امتلاك ناصية فنية العمل التلفزيوني حتى يكون مستقلا في عمله عن شركات الانتاج، كان لابد ان يتعلم التصوير والمونتاج والارسال،،وبما ان الارادة تهد الجبال، فقد حقق ما اراد،تحول المبتدئ احمد ولد الطالب الى شركة انتاج تقوم بالعمل وفق المعايير والنظم الدولية.وحين نقول وفق المعايير والنظم الدولية فلاشك انكم سادتي تدركون اهمية الصفة. شركة انتاج احمد المتجولة اشتغلت مع قنوات اخرى منها نيوميديا انيوز الجزائرية والقناة التركية كما قدمت الخدمة وبجودة عالية لتلفزيون دبي. حين اسرف في الحديث هكذا عن المحصلة سننسى جميعنا انني اتحدث عن شخص واحد يتقن القيام بعمل كان يفترض ان يقوم به اشخاص درسوه وتخصصوا لمدة سنوات..يجب ان لاتنسى نقابة الصحافة ان هذه الحالة هي التي تستحق التكريم والاشادة لأنها حالة خلق وابداع وانتصار على البطالة وعلى نداءات الهجرة التي غزت كل بيت. احمد وكما هو معلوم شارك في أفلام وثائقية كان بطل احدها وكلها افلام عرفت بالبلاد ومقدراتها وسكانها وعاداتهم، وجلها موجود على شبكة الانترنت. قصة احمد سادتي الكرام طويلة ولايمكن ان اكتبها في سطور، هل اتحدث عن شجاعته ام اتحدث عن ايمانه العجيب، هل اتحدث عن قصة تتبعه للصليب الفرنسي في مسجد تمبكتو رغم مخاطر المجازفة بالتركيز على هذا الأمر،هل احكي عن كرمه ونبله٫ام أقص لكم حكايا لايسعها المكان عن رجل عاش مبتسما للجميع، هل اتحدث عن شاب كان اقوى من الحديد وخرج من الدنيا دون ان يؤذي احدا،،،لا لن افعل ياسادتي الكرام لكن فقط سأخبركم في النهاية ان احمد ولد الطالب قام بما لم يتمكن من القيام به المكرمون دائما وابدا المحتفى بهم في كل مناسبة من قبل هيئاتنا الصحفية،لذا سأنتظر انشطة النقابة المحترمة خلال الأيام والأشهر القادمة، وانا واثق ان سدنة الصحافة سيعترفون بأن الراحل كان حالة نجاح استثنائية. وفريدة من حيث الكيف في تاريخ هذه البلاد. اخيرا اكرر انني أسأل الله الرحمة والمغفرة له وللزملاء

تابعونا على الشبكات الاجتماعية