هناك عدد لا يحصى من الفيتامينات التي نحتاجها للحفاظ على صحة العقل والجسم، بينها فيتامينB12، الذي يشارك في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
.وإلى جانب تكوين خلايا الدم الحمراء، يلعب فيتامينB12 دورا مهما في وظائف الجهاز العصبي في الجسم. لذلك، يمكن أن يعزز الصحة العامة بعدة طرق بينها ما يلي مدعوما بأدلة علمية:
1. يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء:
تنقل خلايا الدم الحمراء الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة في جميع أنحاء الجسم. كما أنها تحمل ثاني أكسيد الكربون وهو منتج ثانوي سام لعمل الخلية، من تلك الأنسجة إلى الرئتين حيث يتم طردها بعد ذلك.
ويقول فيكرام تاروغو، طبيب أمراض الجهاز الهضمي والرئيس التنفيذي لشركةDetox of South Florida: "يشارك فيتامينB12 في إنتاج خلايا الدم الحمراء. وإذا كانت معدلات فيتامين B12 سيئة للغاية، فإن إنتاج خلايا الدم الحمراء يكون ضعيفا، ما يؤدي إلى فقر الدم الضخم الأرومات".
ويشير فقر الدم الضخم الأرومات إلى نقص خلايا الدم الحمراء، الناجم تحديدا عن نقص فيتامينB12، وهو ما يسبب أعراضا مثل التعب، وصعوبة التركيز وجفاف الجلد.
وفي حين أن هناك أسبابا أخرى قد يصاب بها الشخص بفقر الدم، مثل النزيف المفرط أو انخفاض الحديد، فإن الحفاظ على مستويات صحية من فيتامينB12 هو أحد طرق الوقاية منه.
2. قد يمنع الخرف:
فائدة أخرى لفيتامينB12 هي أنه يمكن أن يبطئ ضمور الدماغ لدى كبار السن. ويعني ضمور الدماغ انكماشا كليا في حجم المخ وأيضا فقدان الخلايا العصبية، ما قد يتسبب في أمراض مثل باركنسون وألزهايمر ويجعل من الصعب العمل بشكل مستقل في المجتمع.
ووجدت دراسة نشرت عام 2008 من قبل الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب مع 107 مشاركين تزيد أعمارهم عن 61 عاما، أن حجم الدماغ المفقود على مدى خمس سنوات كان أكبر بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مستويات أقل منB12 في الدم.
ويقول وونغ: "يعد فيتامينB12 ضروريا لعمل الدماغ والجهاز العصبي بشكل جيد. ودوره في الدماغ مهم جدا لدرجة أن الأبحاث تشير إلى أن فيتامينB12 قد يلعب دورا في الوقاية من الخرف".
ومع ذلك، لا يوجد دليل على أن مكملات فيتامينB12 تعمل على تحسين فقدان الذاكرة لدى أولئك الذين يعانون بالفعل من مرض ألزهايمر.
3. قد يحسن الحالة المزاجية وأعراض الاكتئاب:
لا يزال هناك جدل حول مدى تأثيره، ولكن أظهرت الأبحاث وجود صلة بين نقص فيتامينB12 والمظاهر العصبية والنفسية مثل الاكتئاب والوسواس القهري وتقلب المزاج.
ويقول فيكرام تاروغو، طبيب أمراض الجهاز الهضمي والرئيس التنفيذي لشركة Detox of South Florida: "فيتامينB12 مطلوب لتطوير السيروتونين، وهي مادة كيميائية تتحكم في الحالة المزاجية"، كما دفع هذا الرابط الباحثين إلى تشجيع مكملات فيتامينB12 كجزء من خطط العلاج لمن يعانون من الاكتئاب.
وعلى سبيل المثال، في دراسة أجريت على 199 شخصا مصابا بالاكتئاب، تحسن 100% ممن عولجوا بمضادات الاكتئاب وكذلك حقن فيتامينB12 بنسبة 20% على الأقل. وأفاد 69% فقط من الأشخاص الذين عولجوا بمضادات الاكتئاب وليسB12 بتحسينات مماثلة.
4. قد يمنع العيوب الخلقية:
النساء الحوامل لديهن جرعة أعلى موصى بها من فيتامينB12. ذلك لأن المركب قد يساعد في منع العيوب الخلقية الشديدة مثل الشلل الجزئي والجمجمة غير المتطورة. ويقول تاروغو: "الكميات الكافية من فيتامينB12 مهمة لنجاح الحمل".
وإذا أصبحت امرأة ذات مستويات منخفضة منB12 حاملا، تزداد فرصها في ولادة طفل مصاب بعيب الأنبوب العصبي. وتشمل هذه الفئة من العيوب الخلقية انعدام الدماغ، وهي حالة قاتلة حيث يكون دماغ الطفل وجمجمته متخلفين بشدة. وإلى جانب الحفاظ على مستويات فيتامينB12 المناسبة، يمكن أن يؤدي تناول حمض الفوليك قبل الحمل وبعده إلى تقليل فرص إصابة الطفل بعيوب الأنبوب العصبي.
5. يدعم صحة الشعر والجلد والأظافر:
يقول تاروغو إن الحفاظ على مستويات صحية من فيتامينB12 يمكن أن يساعد أيضا في نمو الشعر والجلد والأظافر من خلال توفير الأكسجين لهذه الأنسجة.
وأوضح: "مع ذلك، إذا كانت مستوياتB12 لديك كافية بالفعل، فمن المحتمل ألا يعزز تناول المكملات صحتك في تلك المناطق".
وإذا كنت تعاني من نقص فيتامينB12، فقد يظهر على شكل بهاق، وهي حالة يغير فيها الجلد لونه، أو بطء نمو الشعر، أو فرط تصبغ الجلد. وفي هذه الحالة، قد يؤدي إضافة فيتامينB12 إلى نظامك الغذائي أو تناول مكمل غذائي إلى تحسين الحالة.