كشف البروفيسور ألكسندر كابلان، أخصائي علم النفس الفسيولوجي، أن الاستخدام المتكرر للهاتف الذكي لـ "تذكر" المعلومات، قد يؤدي إلى إضعاف الدماغ.
.
ويشير الخبير في حديث لراديو "سبوتنيك" إلى أن هذه الأجهزة حاليا تقوم بوظيفة الذاكرة الخارجية، وحفظ البيانات التي كان يحفظها الدماغ سابقا، وهذا بالطبع يؤثر في عمله. فكما تصاب العضلات بالضمور بسبب عدم الحركة، تصاب الآليات المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ بالضعف، إذا لم تقم بوظيفتها بصورة كاملة.
ويقول، "إن استخدام أجهزة الذاكرة الخارجية للحصول على المعلومات المطلوبة أو جدول زمني أو للاطلاع على كتاب أو حدث ما، يؤدي إلى تعود الدماغ على العمل مع الذاكرة الخارجية أكثر من الذاكرة الداخلية".
وهذا يعني، إذا كان الشخص يفرط في استخدام الهاتف الذكي للحفاظ على المعلومات التي تهمه، فإنه يمكن أن يضعف ذاكرته، وقد يؤثر فيها تدفق تيار كبير من المعلومات "غير اللازمة".
ويقول، "الدماغ بطبيعته، مهيأ مسبقا لتحليل أي معلومة، وبعكسه لا يمكن تحديد هل هذه المعلومة أو تلك "ضرورية" أم لا. لذلك إذا ازدادت كمية المعلومات "غير اللازمة"، فسوف يضطر الدماغ إلى إهدار الجزء الأكبر من إمكانياته هباء".
ووفقا للبروفيسور، هذا لا يعني يجب الاستغناء عن الهاتف الذكي، خوفا من تأثيره في الدماغ. لأن المطلوب هو عدم الإفراط قي استخدام هذه الأجهزة ولفترات طويلة.