هل هرب السجين الشيخ ولد السالك أم تم تهريبه
لماذا اختار طريق الجنوب ولم يختر طريق الشمال الأكثر مسالك ومسارب ومهامه إما أنه يعرفها وإما أن يرسل له أصدقاؤه من يفلت به إلى الأبد عبر طرق لاتخطرلجني عمره الف سنة على بال
هل كان مهما أن يهرب ولد السالك ليقتنع العامة أنه هرب ثم يعتقل ولد السالك ليقتنع العامة بقدرة السلطات على استجلابه وهي قدرة تبجحت بها ومن اليوم الأول
هل كان ذلك كله مهما للفت الانظار عن أشياء اخر ى كزيادة الضرائب ووصول اسعار الأرز الى حد لايطاق والتمادى فى رفع سعر المحروقات رغم انخفاضها فى العالم كله وزيادة الضرائب المجحفة وتعثر الحوار وانقراض الأدوية من السوق المحلي والغبار المثار حول هيئة الرحمة وأموالها المريبة
لماذا لايعتقلونه فى السنغال وبعض المواقع الأمنية قالت إن وحدة أمنية خاصة كانت تراقبه وتتبعت مساره حتى وصل إلى المكان الذى يقال إنه اعتقل فيه
هل كانت فترة الاسبوعين على فراره أو"تفريره" تكفى لترتيب شيئ ما وماعلاقة كل هذه الزوبعة بالحملة على المعاهد الدينية ثم لاحقا على الشيخ الددو
هل كان ولد السالك فاعلا أم مفعولابه عندما شق طريقه على عيون العسس المفتوحة من نواكشوط إلى دكار
هل كان فى مهمة فشلت قبل أن تبدأ فكان اعتقاله أفضل وسيلة لطي ملفها
هل كان فريق حراسة السجن نائما أم منوما غائبا أم مغيبا عندما خرج أو أخرج ولد السالك أم أنه تنويم وتغييب تم إعدادهما بحبكة أمنية فائقة تؤمن بأنه من المهم فى ظل الانفلات الأمني فى العاصمة مثلا أن يهرب سجين خطير وغير طبيعي لمدة أسبوعين لتتمكن السلطات الأمنية من اعتقاله وتحقيق نقطة ثمينة كانت فى أمس الحاجة إليها خاصة وأن السيناريو اقتضى أن تسجل سلطات الأمن هدفها الذهبي خارج أرضها وبعيدا عن جمهورها وكم جرعة معنوية ستعطيها تلك الخطوة لرجال الأمن قبل عامة الناس
عن صفحة الكاتب الصحفي حبيب الله ولد احمد