دقة - حياد - موضوعية

عمره 103 ولا يزال يقود سيارته

2016-01-15 21:23:15

الجد جيوفاني روزو الذي يعيش في كامبردج فيبريطانيا ظل يمتهن قيادة السيارات لأكثر من ثمانية عقود، ولا يفكر حاليا في التخلي عن مهنته. وطوال هذه السنوات لم يتسبب في حادث سير قط.

.

روزو أب لثلاثة وجد لأربعة لم تُسجل ضده، طوال هذا العمر المديد، إلا مخالفتان لتجاوز السرعة ومخالفة واحدة للوقوف الخاطئ.

وعقب رحيل زوجته آنا ماريا العام الماضي، بدأ روزو يقود سيارته يوميا لزيارة قبرها، بالإضافة لزيارة المتاجر هناك على سيارته ميتسوبيشي لانسر التي ظلت تلازمه خلال الـ 23 سنة الماضية.

ثقة تامة
يقول روزو إنه استمر يقود سيارته منذ أن كان عمره عشرين عاما "كنت موظفا بالجيش الإيطالي في ذلك الوقت، لذلك بدأت أقود المركبات العسكرية في ايطاليا قبل أن أجيء لإنجلترا، لأبدا قيادة سيارتي الخاصة لسنوات وسنوات، ما أزال بصحة جيدة، ونظري جيد، وأقود بثقة تامة، وأتمنى أن استمر في القيادة".

واستمر يقول إنه لم يتسبب في أي حادث "ومخالفة الوقوف الخاطئ حدثت لسيارة النقل التي كنت أبيع بها آيسكريم لأن بائعا آخر أبلغ الشرطة. أقود سيارتي كل يوم لأميال وأميال، ورخصة قيادتي لا تزال نظيفة".

وكان روزو قد عمل سائقا لأكثر من عشرين عاما بالجيش الإيطالي قبل أن يستخرج رخصته البريطانية عام 1953. وتقول حفيدته شيلي آدمز (37 عاما) "إنه سائق شغوف بالقيادة. يقود بسرعة. لا أعرف شخصا آخر في عمره أو من جيله لا يزال يقود سيارة. كما أنه لا يقود أثناء الظلام أو بالطرق السريعة".

بائع الحليب
تزوج روزو أواخر الثلاثينيات من عمره من آنا ماريا عندما كانت في الـ 26، وانتقلا إلى بريطانيا مطلع الخمسينيات بحثا عن عمل واستقرا بكامبردج عام 1956، وبدأ مهنته سائقا للقطارات بسكك حديد بريطانيا "بريتش ريل" لست سنوات، قبل أن يعمل بائعا للحليب للجمعيات التعاونية.

يقول إن حركة السير في الخمسينيات كانت سهلة للغاية، إذ لم يكن هناك كثير من السيارات "لن ترى إلا سيارة واحدة أو سيارتين على الطريق، الآن هناك عدد مفرط من السيارات على الطريق".

في عام 1962 مُنح روزو شهادة دبلوم من الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من حوادث السير احتفالا بخلو رخصة قيادته من المخالفات. وبعد ذلك بدأ يبيع آيسكريم. وقد نجح في ذلك ولديه حاليا ست سيارات نقل داخل وخارج كامبردج.

وفي عام 2005 تم تكريمه من قبل الحكومة الإيطالية بمنحه وسام الفروسية لخدمته في رئاسة عدد من المنظمات الإيطالية ببريطانيا، إذ ظل يقوم بمساعدة الإيطاليين في كامبردج وبدفورد بتعبئة الاستمارات وكتابة الرسائل وتقديم النصح لهم حول جوازات السفر والمعاشات. 

تابعونا على الشبكات الاجتماعية