تم اليوم الأربعاء بمباني الجمعية الوطنية في نواكشوط الإعلان عن إنشاء فريق برلماني أطلق عليه إسم فريق "الاتصال - المواطنة - السلم".

ويهدف القائمون على هذا الفريق الذي يتألف من 65 برلمانيا إلى نشر ثقافة السلم وتعزيز الأمن من خلال ترسيخ قيم المواطنة والمساواة.

وأوضح النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية النائب لمرابط ولد بناهي في كلمة له بالمناسبة أن هذا الفريق يشكل قيمة إضافية جديدة ونوعية في جهود ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون في بلادنا.

وأشاد باختيار الفريق للمواطنة والسلم كعنوان له يسعى إلى تحقيقهما من خلال المساهمة في توجيه الاتصال نحو الأهداف النبيلة والمقاصد السامية التي تعزز الوحدة الوطنية وتساهم في بناء المجتمع.

وأضاف أن تعزيز قيم المواطنة والسلم في ظل توفر وسائل الاتصال السليمة التي تنبذ الفئوية والنظرات الضيقة في عملها المهني يمكننا من تحقيق تنمية بشرية مستدامة التي تشكل الضمان الأمثل لترسيخ الديمقراطية والتقدم الاجتماعي.

وبدورها أشارت رئيسة الفريق البرلماني "الاتصال - المواطنة- السلم " النائب زينب بنت اعلي سالم إلى التطور الهائل الذي تشهده وسائل الاتصال في العصر الحاضر وكم المعلومات التي نستقبلها في الثانية شئنا ذلك أم أبينا، مشيرة إلى أن ذلك يحتم علينا تضافر الجهود لاختيار المعلومات الصحيحة وتوصيلها بالشكل المناسب للوصول إلى الهدف المنشود بجعل وسائل الاتصال في خدمة التنمية الشاملة وفي طليعتها الأمن والسلم وترسيخ قيم المواطنة.

وأشارت إلى أن فريقها سيقوم بإعداد وتنفيذ استراتيجية شاملة للمناصرة والتعبئة والتحسيس لتعريف المواطن بأهمية الأمن وبما له من واجبات وما عليه من حقوق، منبهة إلى أن عملية التحسيس هذه سيتم خلالها تصحيح المفاهيم الخاطئة وتغيير العقليات والمسلكيات والممارسات الضارة التي من شأنها أن تعيق مسيرتنا التنموية.

وقالت إن الفريق سيعمل على ترسيخ قيم الإحساس بالهوية الصادقة وتعزيز شرف الشعور بالانتماء للوطن والعمل على خدمته والتضحية من أجله والحفاظ على أمنه.

وأوضحت أنهم سيعملون جاهدين على نشر ثقافة السلم والسلام المتمثلة في زرع قيم التسامح والتفاهم والانفتاح وتقبل الآخر والإيمان بالاختلاف وحب الغير وإيثار منطق الحوار والتعايش ونبذ العنف والتطرف والغلو.

وأشادت رئيسة الفريق بالأشواط الكبيرة التي قطعتها بلادنا تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مجال تحقيق التنمية الشاملة وإرساء مجتمع الديمقراطية والعدالة ودولة القانون، مشيرة إلى أن كل هذا يشكل مناخا مواتيا لفريقها للمساهمة في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة ونشر ثقافة السلم والسلام.

جرى حفل تنصيب الفريق بحضور وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية السيدة هند بنت عينينا وبعض الشركاء في التنمية.