عندما اقتربت من المقبرة سمعت مزاميرا داوودية ميزت منها "الفصيحه ومستوره" وسمعت فنانا عظيما يشدوا في فاغ يقول: إذا ما ملوك الأرض جاروا بظلمنا** جميعا فإن الله حصني ومنعتني***وكيف يخاف الظلم من كان جاره** ملك الورى في كل لين وشدة.
.فميزته بنغماته العذبة وسمعت أديبا يقول: اعدوك اجميع ال وساو** اتم الباس الا فعدوك؛ اعدوك إلا كردوك اخلاو** واصل اخلاو إل ما كردوك.
فإذا بطفل يفتخر ويحكي: إذا بلغ الفطام لنا صبي** تخر له الجبابر ساجدينا.
وتقدمت فوجدت الباب مفتوحا ودخلت وقلت "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية"
عن ماذا أسفر الاجتماع؟! بعد تحليلنا للأزمة استنتجنا أن سببها هو فقر الدم لدرجة الانعدام في بعض الحالات لعدة عوامل منها ضعف المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية و...
ـ سبحان الله!!! قال لي أحد كبار علماء النفس والمال والعرض والنسب أنه عندما يجرى امتحان للزملاء لن تتجاوز منهم نسبة 5% ـ.
كيف ترون الحل؟ الحل هو أن تموت
كيف؟ من أراد أن يتعامل مع الموتى يلزم أن يموت.
من تعنون بالموتى؟ موتى الأحياء طبعا
كيف أموت وأتعامل مع موتى الأحياء بعد ذلك؟
هذا بسيط تموت وتذهب روحك إلى المكان الذي تلتقي فيه الأرواح الخبيثة لتتلقى تدريبا شيطانيا لتكون شريرة وخبيثة، وعندما تكون كذلك تعيش داخل جسم إنسان من مدينة أخرى فتصبح أنت هو، حينئذ تبحث عن مهنة أو منصب تتقلده مهما كان.
لكن ستختلف وثائق العمل مع الوثائق المدنية من حيث محل الميلاد ويعرقلني ذلك لأن شهاداتي كلها فيها المذرذرة! لم تعد تحتاج إلى شهاداتك تكفيك شهادة الزور فقط التي حصلت عليها في التدريب؛ ولن تنجح الخطة إلا إذا زاولت عملك في المذرذرة، لكن هذا سهل؛ في القانون أن من تجاوز هذا التدريب يحول إليها مباشرة.
وعندما تكون عاملا بسيطا في المذرذرة تتحرى أياما لتحصل على من يعاضدك ويساندك من موتى الأحياء، وتصاحب العمال غير المذرذريين لتقوى شوكتك، عندها تسن قانون جديد يقضي: بأن كل عامل يرتدي ملحفة بيضاء، وكل عاملة ترتدي بنطلون وفضفاضة وتغطي رأسها بأطراف الفضفاضة، بعدها مباشرة تدعوا أهل المذرذرة لاجتماع تبين لهم فيه الإنجازات التي قمت بها قبل وصولك إلى المذرذرة والتي أنجزت في الشهر الأول، وسيتفاعل معك موتى الأحياء ويعبرون بشتى وسائل تعبيرهم عن أهمية إنجازاتك ولو كلف ذلك شتمنا نحن الموتى أو سبنا.
وتواصل مشوارك ولكن احذر من الاصطدام ببعض الأحياء الذين حاول من هم أقوى منك وأوسع نفوذا قتلهم ففشل، بعد ذلك سيتجمع حولك أهل المذرذرة ويصبحون يؤثرونك على آبائهم وأبنائهم وعندها لن تظلم أبدا وستعيش إمبراطورا معززا مكرما ممكنا لك في الأرض.
والسر في نجاح كل هذا هو أن لا يطلع أهل المذرذرة أبدا على أن روحك أصلها منهم.
وابق معنا على اتصال في جميع مراحل الخطة.
أحمد سالم الملقب باگا ولد البو