(و م ا)-قام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين في نواكشوط بوضع الحجر الأساسي لمشروع شبكة شفط مياه الأمطار في مقاطعات لكصر، الميناء، السبخة، تفرغ زينة، وتيارت كمرحلة أولى من تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر من بين أهم المشاريع الإستراتيجية التي يجري تنفيذها.
.
وأزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية لهذا المشروع الهام الذي يدخل وضع حجره الأساس في إطارالفعاليات المخلدة لذكرى ال 55 لعيد الاستقلال الوطني. واطلع رئيس الجمهورية على البيانات التوضيحية للمشروع، واستمع إلى شروح حول مكوناته وتفاصيل العمل فيه.
وبهذه المناسبة ألقى وزيرالمياه والصرف الصحي السيد إبراهيم ولد أمبارك ولد محمد المختار كلمة ابرز فيها أهمية وتعدد الانجازات التي تحققت على مختلف الأصعدة خاصة ما يتعلق بتوفير مياه الشرب.
وقال انه تم تحقيق العديد من الانجازات ذات الأهمية القصوى في مجال المياه من أهمها منشآت افطوط الساحلي التي مكنت من إنتاج الحاجيات الضرورية لسكان مدينة نواكشوط من المياه الصالحة للشرب.
واضاف الوزير ان منشآت آفطوط الساحلي ضاعفت الكميات داخل شبكة التوزيع المتهالكة مما ساهم في تعقيد إشكالية الصرف الصحي التي تعود أساسا إلى التحضر السريع في العاصمة وانعدام منشآت للصرف الصحي مما جعل جل احياء المدينة الواقعة في المناطق المنخفضة معرضة للفيضانات في كل خريف رغم الجهود المقام بها لردم البرك والمستنقعات وشفط المياه بواسطة الانابيب والصهاريج.
وقال ان الحكومة عملت بتوجيهات من رئيس الجمهورية على ايجاد حل فعال وسريع لاشكالية الصرف الصحي في مدينة نواكشوط حيث سيعتمد القطاع مطلع العام 2016 على الدراسات التفصيلية للمخطط الرئيسي للصرف الصحي لجميع احياء مدينة نواكشوط مما سيمكن من وضع حلول مناسبة وشاملة لهذه الإشكالية.
وأكد على انه وموازاة مع هذه الجهود يتم اليوم وضع الحجر الأساس لمشروع شبكة شفط مياه الأمطار في مقاطعات لكصر،الميناء، السبخة، تفرغ زينة و تيارت كمرحلة أولي من تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر من بين أهم المشاريع الإستراتيجية التي تم تنفيذها وتلك قيد التنفيذ.
وتقدم وزيرالمياه بالمناسبة يالشكر لجمهورية الصين الشعبية على الدعم السخي والتعاون المثالي الذي تقدمه لبلادنا.
وكان سعاد السيد وي دونغ سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى موريتانيا قد تناول الكلام قبل ذلك حيث اعرب عن سعادته بالمشاركة في انطلاقة هذا المشروع مبرزا متانة علاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين البلدين والتي مكنت من تعزيز جهود موريتانيا في مجال انجازالعديد من المشاريع والمنشآت التنموية ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطنين.
وانطلاقا مما يطرحه الصرف الصحي من مشاكل للسلطات الموريتانية ـ يضيف السفير ـ عملت جمهورية الصين الشعبية على دعم الجهود المقام بها من اجل حل هذا المشكل.
للتذكير فان مشروع شبكة شفط مياه الأمطار الذي تم التعاقد مع الشركة الصينية "سي تي أه" لتنفيذه خلال 36 شهرا، يتمثل في انجاز الاشغال التالية:
- شبكة تجميع المياه المطرية في المناطق المنخفضة والمحاورالرئيسية تغطي مساحة تزيد على 15 كلم2 و يبلغ طول القنوات 34 كلم من الأسمنت المسلح.
وضع 14 كلم من أنابيب تحت الضغط مصنعة من الألياف الزجاجية يتراوح قطرها ما بين 1100 و 1800 مم،
- انجاز 4 محطات ضخ في لكصر و تفرغ زينة والميناء و السبخة.
وستمكن هذه المنظومة من ضخ مبلغ إجمالي يقدر ب 225000 م3 يوميا مما يسمح بامتصاص تساقطات مطرية كميتها 50 مم في أقل من 5 ساعات. وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 280 مليون إيوان صيني أي ما يناهز 15 مليارا من الأوقية تم الحصول عليها في إطار التعاون الثنائي مع جمهورية الصين الشعبية .
وجرى حفل وضع الحجرالأساس بحضور الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين وأعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد في بلادنا