داكار -صحيفة نواكشوط- تنعقد في دكار منذ أمس الاثنين 9 نوفمبر الدورة الثانية لمنتدى السلام والأمن بإفريقيا. وشارك في المنتدى أكثر من 5oo إطار بعضهم في ورشات علنية حضرتها الصحافة والبعض في ورشات مغلقة. المشاركون كانوا في جلهم باحثين وخبراء وسياسيين ورجال قرار.
.
وكان موضوع الاسلام على رأس قائمة النقاشات التي ألقى خلالها الرئيس السينغالي ماكي صل كلمة مطولة حول العنف والسلام والتطرف. قائلا انه يجب العمل على وضع أسس حقيقية لإسلام متسامح بخصوصيات إفريقية. وأكد الرئيس أنه ضد استخدام الأسلحة وتعبئة الجيوش لمواجهة التطرف، مطالبا بخلق خطاب عقدي متسامح من خلال تكوين الأئمة. وقال بأن السينغال والأفارقة عموما لم يعرفوا في الماضي غير إسلام معتدل وأنهم لن يقبلوا بأن يفرض عليهم البعض نسخة أخرى من الاسلام.
وتهدف هذه الندوة إلى دمج مثل هذا اللقاء الوحيد من نوعه في إفريقيا في الأجنده الدولية حول القضايا الاستراتيجة للدفاع والتنمية والتبادل والاتصالات المباشرة بين الفاعلين المعنيين وتعميق الحوار بين الأفارقة وشركائهم الدوليين.
وتناولت النقاشات تطرف الشباب وسبل القضاء على الظاهرة. كما تناول المشاركون سبل تعزيز مكانة السلم والاستقرار بإفريقيا الذيْن يشكلان رهانا كبيرا للأمن الدولي والتنمية الاقتصادية في القارة. علما بأن اللقاء تناول أيضا كيفية محاربة الإرهاب والوقاية من الأزمات والأمن البحري وإشكالية الهجرة.
وقد شارك في هذه الندوة وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بوصف بلاده مشاركة رئيسية في تمويل فعالياتها.
وقال وزير الخارجية السينغالي السابق، الشيخ التجان غاديو، ان على الأفارقة أن يكونوا في الصفوف الأمامية لمحاربة التطرف والإرهاب، وإلا فإن الآخرين، خاصة أصدقاءهم، لن يقوموا بهذا العمل مكانهم.