ترأس مساء أمس الأحد بدار النعيم رئيس حزب اللقاء، ذ/ محفوظ ولد بتاح تجمعا جماهيريا، نظمه منتسبوا ومؤيدو حزب اللقاء بهذه المقاطعة وبعد الكلمات، التي تحدثت خلالها شخصيات منتسبة للحزب وأخرى تحدث خلالها ممثلا الشباب والنساء، والذين تحدثا عن هموم الشباب والنساء بالبلد.. بعدها تحدث الرئيس محفوظ عن استعداده الشديد لمحاورة والاستماع لأي فرد من أبناء الوطن، موضحا أن حزب اللقاء، لم يعارض من أجل مكاسب ذاتية يجنيها أو أخرى لم يحصل عليها، وإنما بسبب طبيعة النظام الاستبدادية ونهجه المدمر للوطن والمواطن والذي عكس بجلاء، فشله في كل شيء، باستثناء إذلال المواطن الموريتاني وتدمير وحدته الوطنية ونهب خيراته.
.فنظام- كهذا النظام المستبد والذي استخدم سلاحا خصصه الشعب لحماية أمنه الوطني وحوره عن غايته، ليصبح أداة للاستيلاء على السلطة بالقوة، فأي نظام كهذا، هو نظام جاهز للخضوع لأي ابتزاز خارجي، لأنه لا يقيم وزنا للمواطن ولا لمصالح الوطن.
وشدد الرئيس بتاح على ضرورة تحمل جميع المواطنين لمسؤوليتهم، اتجاه وطنهم، الذي قال إن جميع جيرانه لم يسلموا بعد بوجوده، مؤكدا أنهم لا زالوا متربصين به وجاهزين للانقضاض عليه.
وأكد رئيس حزب اللقاء أن ولد عبد العزيز، يمثل حالة غريبة، جعلته لا يبحث عن إرضاء شعبه- مثل ما يفعل الحكام الشرعيون- بل يغضب على هذه القبيلة أو تلك، فهو شخص يحتقر مؤيديه ويحقد على معارضيه.
وبخصوص الحوار، أوضح ذ/ بتاح أن المنتدى هو أول المطالبين به، لكنه الحوار الجاد، والمسؤول والمنصف، فالحوار- في نظره- هو أداة حضارية، تعتبر بديلا عن العنف وأداة لترسيخ الديمقراطية، التي قال إنها السبيل الوحيد للتنمية وللاستقرار ولترسيخ روح المواطنة ودولة القانون، مؤكدا أن النظام مستبد بطبعه، لذا لا يرغب في حوار جاد، يفرض عليه التزامات تحسن من العملية الانتخابية وتكرس الحقوق المتساوية لجميع المتنافسين.
وخاطب رئيس حزب اللقاء الشباب، قائلا إن المستقبل لكم وهو ما يفرض عليكم الانخراط في شؤون البلد والدفاع عن المصالح العليا للوطن، فأنتم من تطحنكم البطالة والتهميش وغياب تعليم يبني المواطن الكفء والقادر على أن يصبح إضافة نوعية للوطن، موضحا أن البلاد أضحت بلا تعليم وبلا صحة وبلا تنمية، في ظل هذا النظام، الذي قال إنه أفسد كل شيء.
وبالنسبة للنساء، أوضح الرئيس محفوظ ولد بتاح، أنهن يمثلن نسبة اثنين وخمسين في المائة من عموم ساكنة البلد وبالتالي فلا تنمية ولا تطور في ظل تهميشهن وعدم إدماجهن في الحياة النشطة بالبلد، مطالبا لهن بالدفاع عن حقوقهن السياسية والإقتصادية والاجتماعية، موضحا أن القانون يقف إلى جانب المطلقات منهن، عند ما يتخلى الأب عن رعاية أبنائه أو يتهرب من مسؤوليته اتجاههم.
وذكر رئيس حزب اللقاء الحضور بأن الحزب يقوم هذه الأيام بحملة انتساب، استعدادا لعقد مؤتمره الأول، وهو ما استوجب لقاءاته الحالية المكثفة مع مناضليه ومناضلاته وكل الأشخاص المتعاطفين مع خطابه والمستعدين للنضال ضمن صفوفه.