برهن الحضور الموريتاني الدولي على نجاح فاعل للسياسة الخارجية التي يرسم ملامحها ويقود سفينتها الرئيس محمد ولد عبد العزيز باقتدار وفاعلية.
.
وهكذا شاركت موريتانيا دوما بوفود رفيعة المستوى يقودها غالبا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مختلف القمم واللقاءات القارية والعربية والدولية المهمة.
وكرس رئيس الجمهورية فعليا الحضور الدبلوماسي الموريتاني، الذي يتجلى في الفاعلية وفي المشاركة القوية في توجيه ورسم معالم الخارطة السياسية الدولية، وصياغة اتجاهات البوصلة الدبلوماسية الدولية والإفريقية والعربية، خدمة لمرتكزات الدبلوماسية الموريتانية القائمة على دعم القضايا العادلة، وتكريس قيم السلام والأمن والتعاون خدمة للإنسانية.
وارتكزت خطوط الدبلوماسية الموريتانية على تكريس قيم السلام في المنطقة ودعم القضايا المرجعية وعلى رأسها دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال الجائرة، وفي تعزيز بنى وآليات الحرب على الإرهاب، بصفته فعلا مغايرا للقيم العربية والإسلامية.
وسعت موريتانيا لتعزيز التنسيق والتضامن العربي بصفة عامة، وتعزيز السلم والأمن في منطقة الساحل وفي إفريقيا والوطن العربي.
وسبق لموريتانيا أن قادت سفينة العمل العربي قبل ثلاث دورات قيادة وصفت من طرف جميع المسؤولين العرب والمراقبين بالناجحة، حيث احتضنت نواكشوط قمة “الأمل”، التي كانت مجسدة لاسمها إذ أيقظت الحلم العربي من مكمنه، وجسدت طموحات ملايين العرب الذين كانوا يتابعونها باهتمام بالغ.
كما قادت موريتانيا؛ التي استعادت وجودا دبلوماسيا يتناسب مع تاريخها ودورها في المنطقة والعالم لقيادة سفينة الاتحاد الإفريقي في دورته المقبلة، حيث اشرأبت أنظار الأفارقة إلى نواكشوط عاصمة الحلم الإفريقي نهاية يونيو الماضي، وكانت مخرجات القمة راقية لتطلعات شعوب القارة.
ولا جدال بين المنصفين أن هذه النجاحات الدبلوماسية المدوية ما كانت لتحصل لولا القيادة الحكيمة الواعية، مجسدة في الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي أعاد صياغة مرتكزات الدبلوماسية الموريتانية، على أساس ينطلق من حضارة وتاريخ وألق البلاد، وينسجم مع واقعها التنموي المشرق، وتطلعات أبنائها لغدها الوضاء.
الحضور الدبلوماسي الموريتاني تجلى من بين ما تجلى مؤخرا في نزع موريتانيا فتيل الأزمات في شبه المنطقة، حيث حال الرئيس محمد ولد عبد العزيز دون حرب كانت لو حدثت ـ لا قدر الله ـ ستعصف بكيان جمهورية غامبيا الشقيقة.
وحيث نشر أيضا السلم في ربوع مالي، وأقنع الفرقاء بالاحتكام إلى لغة المفاوضات بعد أن كانوا يحكتمون إلى فوهات المدافع، من بين مساع أخرى جليلة قام بها رجل السلام بحق وحقيقة، محمد ولد عبد العزيز.
لسنا في وارد تعداد تلك المساعي.. وحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق، وليقس ما لم يقل على ما قيل.
زاد موريتانيا في هذه النجاحات إضافة لبعد نظر الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو اتكاء موريتانيا على تاريخ عريق من السعي لنشر قيم السلم والتنمية والأمن ونصرة المظلومين في العالم.
كما اسس الرئيس محمد ولد عبد العزيز لدبلوماسية لا تركن للشطط في العلاقات الدولية، وتنطلق من معطيات متوازنة تنحاز لقيم التسامح والعدل حيث وجدت.
وهكذا استحقت العشرية الماضية ان تكون بحق وحقيقة عشرية النجاحات الدبلوماسية الكبرى.
النائب الداه صهيب