نواكشوط – «القدس العربي» أكد الدكتور عبدالسلام ولد حرمه رئيس حزب الصواب (البعث الموريتاني) ورئيس معاهدة التناوب الديمقراطي التي تضم أحزب معارضة الوسط «أنه على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز أن يقوم بخطوات تطمئن الأغلبية بشكل خاص والمعارضة بشكل عام، وذلك لإحداث التوازن الصعب بين أغلبية لا تريد فقدان مكتسباتها وأطراف معارضة فقدت ثقتها في نظامه».
وأوضح في تصريحات صحافية أمس «أن معاهدة التناوب تعتبر الحوار خيارا استراتيجيا لا محيد عنه لتطوير التجربة الديمقراطية في البلد، وهذا ما جعل المعاهدة تطلب من السلطات إرجاء الأيام التشاورية التي نظمت الشهر قبل الماضي لضمان مشاركة كافة الأطياف السياسية فيها». وقال «إن جهود الوساطة التي تقوم بها معاهدة التناوب لتقريب وجهات نظر الأغلبية والمعارضة، تحظى بدعم الرئيس ولد عبدالعزيز الذي أكد ذلك لقادة المعاهدة خلال لقائهم الأخير به».
وحول ما إذا كان قد لمس استعداد الرئيس للرجوع لمسار التفاوض مع المعارضة حول الحوار قال الدكتور عبدالسلام «نعم.. الرجوع إلى الحق حق، وقد طلبت المعاهدة ذلك عدة مرات».
وأوضح ولد حرمه «أن قيادة معاهدة التناوب قابلت حتى الآن غالبية رؤساء وقادة أحزاب المعارضة الذين رحبوا بوساطتها مع وجود تحفظات لدى البعض».
ودعا «الرئيس ولد عبدالعزيز للقيام بخطوات تطمئن جميع الموريتانيين، وبخاصة فيما يتعلق بالتناوب السلمي على السلطة»؛ مشيرا «إلى أنه لمس لدى الرئيس استعدادا كبيرا في هذا الاتجاه خلال مقابلتهم الأخيرة له».
وتقوم معاهدة التناوب الديمقراطي على السلطة حاليا بجهود لتحقيق إجماع حول حوار وطني شامل يخرج موريتانيا من حالة الانسداد التي لا يعترف النظام بها، فيما ترجعها المعارضة لانقلاب 2008 وما تبعه من سياسات.