دقة - حياد - موضوعية

"نواكشوط "تنشر نص رسالة دفاع "بيرام" لوزير العدل

2015-10-28 23:02:42

رسالة مفتوحة إلى معالي وزير العدل؛ الموضوع : تدهور وضعية المعتقل السيد بيرام ولد الداه، الصحية

 

 

 

 

معالي الوزير؛ بعد ما يليق بمقامكم من تحية و تقدير، يشرفنا و يؤلمننا ،نحن اعضاء هيئة الدفاع عن السيدين بيرام ولد الداه ولد اعبيد و ابراهيم ولد بلال ولد رمظان ورفاقهما المشمولين في المسطرة 285/اترارزة/2014،

.

أن نوافيكم ،علي سبيل بالغ الاستعجال بما يلي: - ان موكلنا السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيد يوجد اليوم طريح الفراش في زنزانته بسجن ألاك منذ أشهر،وهو يشكو من مرض عضال يتألم منه ليل نهار، يزداد يوما بعد يوم ، دون ادني متابعة طبية وفي إهمال شديد، لايتوفر عليه من العلاج إلا أقراص مهدئة ، يتناولها من حين لآخر. - لقد سبق وان نقل موكلنا إلى المستشفى الجهوي بألاك، على جناح السرعة يوم 25/08/2015 و ذلك لعلاجه من آلام حادة في رجله اليمنى فتمت معاينته من طرف المدير الجهوي للصحة و طبيبين اثنين آخرين مصحوبين بأخصائي في الأشعة ، أجمعوا كلهم على استحالة تشخيص حالته بالوسائل المتاحة لهم وذلك رغم الآلام القوية التي لا تفتؤ تنتابه، و أكدوا ضرورة الكشف عن الداء بواسطة جهاز (اسكانير) وهو ما لا يتوفر عليه مستشفي ألاك فاستكفوا في انتظار هذا الإجراء، بإعطائه بعض المهدئات التي لا تجدي نفعا في استئصال صميم ما ألم به من مرض، ومع ذلك رفضت النيابة العامة الاستجابة لما خلص إليه فريق الأطباء هذا. - نظرا لتفاقم المرض وتمدده الواضح ،حيث سرى هذا إلي الرجل اليسري والي أسفل ظهره و بعد نوبة حادة من الألم انتابت نزيل السجن السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيد، مرة أخري، اضطرت النيابة العامة بألاك إلى استقدام كل من المدير الجهوي للصحة و الطبيب الرئيس بمستشفى ألاك، يوم 18/10/2015 عند الساعة الثانية عشر ليلا الي السجن فعايناه بالفحص المباشر في زنزانته وخلصا كزملائهم إلى أنه لا يمكن تشخيص حالته إلا بوسائل الكشف الحديثة (اسكانير) وأخبراه بأنهما أعدا تقريرا بهذا الصدد سيقومان برفعه إلى دوائر القرار وسيسلمانه هو في الغد ،الموافق ليوم 19/10 / 2015، نسخة منه ، إلا أن النيابة تمكنت من التستر علي هذا التقرير و منعت السجين ودفاعه، حتى من الاطلاع عليه. - و مع ذلك وأمام خطورة ما ورد في هذا التقرير الطبي عن حالة المعتقل، استجلبت النيابة العامة عن طريق وزيري الصحة والعدل كلا من : لبروفسور شياخ و الدكتور سيد ولد سالم ولد اممو، اللذين ،بعد معاينتهما موكلنا وهو في السجن ( دون وسائل فحص) خلصا إلى نفس النتائج التي توصل إليها زملاءهما وأكدا لموكلنا ضرورة نقله إلى نواكشوط وأن تقريرهما بهذا الصدد سيسلم للوزيرين المذكرين وان لديه بوصفه مريضا، الحق في الحصول على نسخة منه ورغم ذلك حرم هو ودفاعه من الإطلاع على هذا التقرير فبقي طي الكتمان كسابقه. وخلاصة القول ان موكلنا يعاني من مرض عضال يتفاقم يوما بعد يوم، تمادت الجهات المعنية خصوصا النيابة العامة علي كافة المستويات وإدارة السجون- في حرمانه من العلاج رغم تواتر التقارير الطبية على حالته الصحية المتدهورة بصفة ملحوظة. وعليه فإننا نرفع إليكم علنا، يا سيادة الوزير، هذه المعطيات راجين منكم إعطاء الأوامر اللازمة للجهات المختصة التابعة لكم حتى تعمل، عاجلا، علي تمكين السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيد، قبل فوات الأوان ، من العلاج الجاد والناجع الذي هو حق طبيعي لكل مواطن، فتكون بذا إدارة السجون والنيابة العامة المشرفة علي دور الاعتقال قد أدت كلتاهما ما عليها، في هذا الصدد ، من واجب قانوني تجاه كافة نزلاء السجن ، دون تمييز أو مراعاة لآرائهم أو لسبب إدانتهم. عن هيئة الدفاع

تابعونا على الشبكات الاجتماعية