على غير العادة الكلاسيكو القادم الذي سيجمع ريال مدريد وبرشلونة في الشهر القادم بدأ منذ الان ولكن هذه المرة بشكل مختلف تماما و لربما لأول مرة في تاريخي الكورة الاسبانية.

العنوان العريض والكبير الذي انتشر في هذا اليوم بين الصحف هو ان حكم الراية المساعد تلقى اوامر بأن ينحاز في القرارات تجاه ريال مدريد في البرنابيو من اجل فوز الريال وهذا الحكم رفض تلك التعليمات ووصل الية تهديد مباشر بشطبه من لجنة الحكام في الاتحاد الأسباني.

بعيدا عن تلك القصة سواء كانت صحيحة او كاذبة هناك اسئلة منطقية يجب ان يقوم كل صحفي بسؤال نفسه قبل كتابة هذا الخبر:
السؤال الاول : من هو طاقم التحكيم الذي سيدير المباراة …؟!
السؤال الثاني : هل تم الاعلان عن هذا الطاقم او حتى التلميح له ، وهل يوجد أي مسئول في العالم يعرف اسم واحد على الاقل سيدير الكلاسيكو …؟!
السؤال الثالث : ان كانت لجنة الحكام قررت في السر من سيدير المباراة بالكامل هل هي بتلك العقلية ان تجلب حكم يقوم برفع شكوى عليها ولا يكون لدية انحياز مبدئي قبل ضمة للمباراة …؟!
السؤال الرابع : في حال كان التنسيق غير دقيق واختير حكم لا يتبع التعليمات او رفض الاستماع اليها ، هل لجنة الحكام بتلك العقلية الضعيفة التي من شانها ان تقوم بتهديد الحكم كما اشار البيان المقدم الى لجنة الفساد والشرطة …؟!
السؤال الخامس : لماذا رفض المتحدث الصحفي عن هذا الخبر الحصري الاعلان عن اسم الحكم ولم يذكر اسمة اطلاقا حتى اللحظة …؟!
السؤال السادس : من المستفيد حاليا في خروج مثل هذا النوع من الاخبار للضغط على قارات الحكام في مباريات ريال مدريد …؟!
السؤال السابع : كم هو حجم الاخطاء التحكيمية التي صبت في صالح ريال مدريد خلال الجولات الماضية …؟!
السؤال الثامن : هل ريال مدريد وبكامل نجومة على ارضة وبين جمهورة بحاجة لقرارات تحكيمية …؟!
السؤال التاسع : كتب في الشكوى النص التالي ” وقد طلب من رجل الراية ان يساند ريال مدريد في القارارت من اجل الفوز ، ولكي يكون حكم الساحة في موقف بعيد عن الشك ” والحقيقة تقول انه عمليا ومنطقيا 90% من القارات التحكيمية الحاسمة هي بيد حكم الساحة …؟!
السؤال العاشر : هل المستفيد داخل اسبانيا ام خارجها الكل يعلم مكاتب المراهنات التي تربع الملايين في هذه المباراة ، هل هي في معزل عن هذه الفضيحة ان كانت حقيقية …؟! بالتالي لا يجب ان نوجه الاتهام لاي نادي اسباني بانه قام بتلك الخطوة…!

نحن لا نعلم هل هناك بالفعل فساد او مؤامرة او غش تحكيمي ، ولكن فقط الاجابة على تلك الاسئلة كفيلة ان تبين حجم الغموض الذي تقدم به الصحفي او المحامي المزعوم.

ما ذكر سابقا ليس دفاعا عن الريال وادانة لبرشلونة ، ان ثبت رسميا بعد التحقيق ان الريال طرف في هذه الفضيحة يستحق اقصى العقوبات ، وان ثبت العكس فبكل اسف النظام الاسباني عودنا على التهاون في عقاب المرجفين في الوسط الرياضي.

هاي كورة