دقة - حياد - موضوعية

برشلونة لا يرى النور بدون ميسي

2015-10-04 06:32:11

أنهى فريق برشلونة الجولة السابعة من الدوري الإسباني بهزيمة أمام الفريق الأندلسي إشبيلية في ملعب هذا الأخير سانشيز بيزخوان بنتيجة 2-1، و ذلك في آخر مباراة له قبل توقف مسابقة الدوري من أجل الاستحقاقات و المنافسات الدولية الخاصة بالمنتخبات و لا شك أن العديد من الأمور ستتم مناقشتها و تحليلها من جانب الجمهور البرشلوني بخصوص تراجع مستوى الفريق و نتائجه

.

يمكن القول أن فرص عديدة أتيحت للفريق الكتالوني من أجل تسجيل الأهداف، 3 منها منعها القائم من الدخول إلى المرمى. إنما تلقى في المقابل هدفين مما يطرح استفهاما حول أداء خط الدفاع هذا الموسم. لكن الحقيقة التي يتهرب منها البعض أو ربما لا يود الاعتراف بها هي أن برشلونة يعاني بشدة في غياب ميسي و لا يصل إلى المرمى إلا بشق الأنفس. و الدليل على ذلك تراجع أداء الفريق و نتائجه منذ إصابة ميسي.

ففي الكالديرون مثلا، كان الفريق متعادلا و لم يستطع الوصول إلى مرمى الروخوبلانكوس فاضطر لويس إنريكي إلى إدخال ميسي في الشوط الثاني على الرغم من عدم مشاركته في التدريبات التي تسبق المباراة. لكنه شكل جوكر لمدربه و أعطى هدف الفوز مانحا ثلاث نقاط مهمة جدا لفريقه أمام خصم عنيد و في ملعب صعب. و في المباراة التالية أمام لاس بالماس عانى رجال إنريكي من جديد خصوصا بعد مغادرة ليو لأرض الملعب مصابا في الدقيقة التاسعة و فازوا بصعوبة، أما في المحطة الأوروبية ضد باير ليفركوزن و على الرغم من لعب المباراة داخل الديار على ملعب الكامب نو، إلا أن برشلونة قد عانى كثيرا و كاد أن يخسر اللقاء لولا يقظة روبيرتو و سواريز في الدقائق الأخيرة. ضد إشبيلية لم يجد إنريكي حلولا و لم يحصل على معجزة أمام فريق كان يتذيل الترتيب فتلقى هزيمته الثانية في الدوري و الثالثة في مجموع المسابقات هذا الموسم.

حتى إنريكي بنفسه أوضح ذلك في تصريحاته بعد مباراة إشبيلية حين قال: “الفرق الكبير بين الأساطير و باقي المهاجمين هو الفعالية. ليست أفضل أرقامنا لكننا سننجح”. لكن يجب الإشارة إلى عدد الفرص التي خلقها برشلونة و التي وصلت إلى 25 محاولة، تسعة منها موجهة بين العارضات الثلاث تم صدها من قبل الدفاع و الحارس المتألق سيرجيو ريكو. فقط ضربة الجزاء من عرفت طريقها إلى مرمى الأندلس من قبل نيمار. لكن لم ترضي كل هذه الفرص التي تم خلقها المدرب إنريكي، فقد صرح: “لا شيء يحعلنا سعداء بعد الخسارة”.

في كرة القدم، بمجرد انتهاء المباراة لا يتم الحديث عن الفرص الضائعة و إنما عن الأهداف فقط. و لم يسجل ثلاثي الـMSN الذي يرعب الخصوم سوى 16 هدفا هذا الموسم في 12 مباراة، (10 أهداف في بطولة الدوري، هدفين في دوري الأبطال، هدف واحد في السوبر الإسباني و ثلاثة أهداف في كأس السوبر الأوروبي). أرقام سيئة مقارنة مع الموسم الماضي الذي عرف اكتساح الثلاثي للأخضر و اليابس. ففي هذه المرحلة و بوجود ميسي و نيمار فقط سجلا 20 هدفا معا. آنذاك كان سواريز معاقبا من قبل الفيفا و لم يلعب في 11 مباراة الأولى مع برشلونة. و سجل برشلونة 29 هدفا، في حين سجل حاليا 20 هدفا.

من الواضح أن غياب أفضل لاعب في العالم لأربع مرات متتالية أثر بشكل كبير على أداء و نتائج برشلونة، فمهما تألق سواريز و نيمار أو بقية اللاعبين لا أحد يستطيع تعويض غياب ميسي و لا أحد يستطيع أن يكون ميسي. ببساطة، برشلونة لا يعرف النور بدون ميسي.

HIHI2

تابعونا على الشبكات الاجتماعية