خاص –نواكشوط- يعيش مرضى السكري في موريتانيا أوضاعا صعبة هذه الأيام تهدد حياتهم بفعل انعدام عقار الأنسولين في الصيدليات الموريتانية.
.وحسب مصادر خاصة تحدثت ل"نواكشوط "فان انعدام هذه العقاقير في السوق المحلية عائد إلي أوامر مباشرة أصدرها الرئيس ولد عبد العزيز لمدير شركة "كاميك" بوقف التعامل مع مخبر (SOTHAMA) المغربي الذي ظل يزود السوق الموريتانية بهذه المادة منذ 15 سنة وبطرق ميسرة حيث يستجيب لجميع الطلبيات التي تقدمها الشركة مهما تراكمت ديونها.
وأبدت مصادر نواكشوط مخاوفها من تفاقم الوضع بشكل خطير خلال الأيام والأسابيع القادمة خاصة أن التعاقد مع مخبر جديد يتطلب بعض الوقت من وذلك من اجل التفاوض وتوقيع الاتفاق ومن ثم شحن الكميات المطلوبة، وهي إجراءات قد لا تتحملها وضعية المرضى فضلا عن كون الشركة المذكورة لا تمتلك دائما السيولة الكافية لشراء الأدوية حيث كانت تعتمد في اغلب الاحيان على الاستدانة من زبنائها
ويجوب مرضى سكرى هذه الأيام صيدليات العاصمة نواكشوط للبحث عن عقار ينقذ حياتهم دون جدوى في ظل صمت وتكتم تام من وزارة الصحة على الوضعية الخطيرة.
وكانت الدولة الموريتانية قد انتهجت سياسة جديدة في مجال محاربة تزوير الأدوية احتكرت بموجبها استيراد أدوية بعض الأمراض المزمنة مثل:
-سكري
-الضغط
- الأعصاب
فضلا عن جميع المضادات الحيوية.
احمد ولد علي وهو احد المرضى الذين يأخذون الانسولين مرتين في اليوم التقته نواكشوط وهو يتجول في الصيدليات المحاذية لمستشفى الصداقة في عرفات حيث عبر عن امتعاضه من الوضعية الكارثية مناشدا السلطات الصحية في البلد العمل على إنقاذ الالاف الارواح ممن يتعاطون هذه الجرعات بشكل يومي.