الرباط –« القدس العربي»: حذر المغرب من نشاطات عسكرية تقوم بها جبهة البوليساريو بالقرب من الحدود المغربية الموريتانية ودعا الأمم المتحدة للقيام بدورها في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة التي تقع خارج الحزام الأمني الذي شيده المغرب في ثمانينيات القرن الماضي، على طول حدوده الصحراوية مع الجزائر وموريتانيا، لصد الهجمات العسكرية للجبهة التي تنازعه السيادة على المنطقة. واستقبل وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، أمس الجمعة، الممثل الخاص الجديد للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة رئيس بعثة «المينورسو»، كولين ستيوارت الذي يزور المنطقة للمرة الأولى منذ تعيينه رسميا في نهاية العام الماضي.
.
وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية إن لفتيت أكد لرئيس البعثة الأممية، دعم السلطات المغربية له في أداء مهامه، ومساندتها الموصولة لـ «المينورسو» في تنفيذ دورها بالصحراء وجدد تحذير السلطات المغربية من استمرار استفزازات ومناورات البوليساريو في المنطقة العازلة، لاسيما في الكركرات. واعتبر المسؤول المغربي أن من شأن تداعيات هذه الممارسات المساس بالسلم والأمن في المنطقة، وعرقلة مسلسل المفاوضات بخصوص موضوع النزاع بشكل جدي. وقالت المصادر نفسها إن الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة رئيس بعثة «المينورسو»، ستيوارت، جدد التزامه بمواصلة الجهود الرامية إلى احترام الاتفاقات العسكرية، والعودة إلى الوضع السابق بمنطقة الكركرات، وذلك وفقا لـ»نداء الأمين العام للأمم المتحدة» الصادر يوم 6 كانون الثاني/ يناير الجاري. وتقول الأوساط المغربية إن الجيش المغربي رفع درجة الاستنفار في منطقة “الكركرات” الواقعة على الحدود المغربية الموريتانية، وذلك بعد أن توغلت قوات جبهة البوليساريو في المنطقة الحدودية.
وأوضحت أن الجيش المغربي رفع درجات اليقظة والاستنفار إلى أقصى حد، كما أمر المفتش العام للقوات المسلحة المغربية وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية، بحشد الجيش المغربي لمئات الجنود والآليات العسكرية على بعد أمتار من الحدود الموريتانية، بعد أن شوهدت دوريات للشرطة المدنية التابعة لجبهة البوليساريو تجول في المنطقة.