اختتمت ليل الاثنين فعاليات النسخة الأولى من مهرجان المذرذرة الثقافي (نسخة العلك) المنظم من طرف نادي حماية تراث المذرذرة أيام 29-30-31 من شهر دجمبر المنصرم.
وقد شهدت الليلة الأخيرة من المهرجان عدة أنشطة، كان من بينها محاضرة ألقاها الدكتور الصوفي ولد محمد الأمين، تعرض فيها لبعض الفتاوى المتعلقة بـ "العلك"، وأقوال العلماء في ذلك المجال.
.وقدم الطبيب التقليدي الأستاذ أوفى ولد عبد الله ولد أوفي، عرضا عن أهمية العلك، ودوره في علاج الكثير من الأمراض، مستعرضا بعض النماذج.
واستعرض سيدي ولد عبد الحي ولد الموزعيه بعض أقوال الأدباء حول "العلك"، معرفا بالمادة وبأبرز استعمالاتها.
وتحدث ديدي ولد سيدي ميله عن الاتفاقيات الموقعة حول "العلك"، وبعض القصص المتعلقة بذلك.
وقال الناطق باسم مهرجان المذرذرة الثقافي الأستاذ محمد ولد أحمد الميداح، إن المهرجان قضى ثلاثة أيام في "جو احتفالي بهيج في عاصمة مقاطعتنا الجميلة والغنية بعبق الثقافة والتراث، معتبرا أنها "صمدت أمام عاديات الزمن فلم تتأثر بزوابع انعدام المعرفة وتلاشي القيم والأخلاق"، حسب تعبير المتحدث.
وأكد الناطق باسم المهرجان إن الفضل في إعداد وإنجاح هذا المهرجان يعود إلى الجميع، مضيفا "أنتم من شجعتم الساعين إلى تنظيمه وساعدتم بسخاء في متطلباته المادية وفي تنظيمه المتقن، وحرصتم على حضور ندواته العلمية وسهراته الفنية والأدبية إضافة إلى معرضه التاريخي الجميل وما قدمه صناعنا التقليديون من آلات وأدوات زانت هذه الأيام بتنوعها ورسوخ قدمها في الأصالة والحضارة"، على حد قول الناطق باسم المهرجان.
وشكر ولد الميداح وزارة الثقافة والصناعة التقليدية على ترخيصها للمهرجان، معبرا عن شكره لوزارة البيئة على اهتمامها به وعلى حضورها لحفل افتتاحه.
وخاطب الأستاذ محمد ولد الميداح الحضور قائلا "أهل المذرذرة الأوفياء لا يمكنني أن أخصص أحدكم بالشكر فأنتم كلكم في الاستحقاق سواسية، وإن كان ولابد من تخصيص فإنني وباسم مكتب المهرجان وباسمكم جميعا أقدم تشكراتي الخالصة وامتناني للأخ العزيز سيدي ولد سيدي يعرف، فهو أول من تبنى الفكرة وآمن بها قبلنا جميعا وبذل جهده ووقته من أجل تحقيقها"، مضيفا "وقد لاقى من الصعاب ما لم يثبط عزيمته، ولم تعد لنا حاجة في الكشف عن تفاصيله".
وعبر المتحدث عن شكره لمن سماها "سيدة المهرجان بلا منازع خديجة بنت محمدن ولد إفكو"، قائلا إنه يرجع الفضل لها "في تأطيره وتشجيعه وحضور جلساته المملة والمتعبة في كثير من الأحيان"، معبرا عن شكره للجنة المحلية.
وقال الناطق الرسمي باسم مهرجان المذرذرة إنهم قرروا أن يكون هذا المهرجان تظاهرة سنوية تعالج كل مرة جانبا من تراث المنطقة، مشيرا إلى أن كل نسخة ستفيد من أخطاء ونواقص النسخة السابقة.
ووعد الأستاذ محمد ولد أحمد الميداح بأن تصدر مخرجات المهرجان عن قريب في كتاب يتضمن تلخيصا لكل ما تم تداوله من محاضرات ومعارض، إضافة إلى تقرير مفصل عن المساهمين في انجازه من الناحية المادية وعن طريقة صرف تلك المساهمات، مشيرا إلى أنهم سيبدؤون من الآن تحضير نسخة 2018، معلنا اختتام فعاليات المهرجان.