دقة - حياد - موضوعية

الأسد: جنيف فشل.. الحل في سوتشي

2017-12-19 04:50:29

هاجم الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، عملية جنيف السياسية بشدة، في موقف يتناسق مع النهج الذي اتبعته دمشق خلال الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، التي اختتمت الأسبوع الماضي بإعلان المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا فشلها، بسبب رفض وفد النظام خوض مفاوضات مباشرة مع وفد "هيئة التفاوض السورية".

.

كلام الأسد جاء خلال تصريحات صحافية، في أعقاب لقاء جمعه مع وفد روسي حكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء دميتري روغوزين.

وقال الأسد "بكل تأكيد نعتقد بأن أي شيء أفضل من جنيف لأنه بعد ثلاثة أعوام لم يُحقق شيئا.. الفارق الأساسي بين جنيف و(مؤتمر) سوتشي الذي نعمل عليه مع الأصدقاء الروس يستند أولا إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه، بالمقابل في جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم كما هو معروف، لا يعبّرون عن الشعب السوري.. ربما لا يعبرون حتى عن أنفسهم ببعض الحالات".

وأشار الرئيس السوري إلى أن بلاده ترحب بأي دور محتمل للأمم المتحدة، في مراقبلة الانتخابات المستقبلية في سوريا، بعد التوصل إلى حل سياسي للأزمة، لكنه اعتبر ان قبول دمشق بدور للمنظمة الدولية سيكون مرتبطاً بمدى "احترام السيادة السورية".

وأوضح "سوريا هي عضو مؤسس في الأمم المتحدة، فعندما تأتي الأمم المتحدة لتلعب دورا في هذه الانتخابات، أي دور، يجب أن يكون مبنيا على ميثاق الأمم المتحدة المبني بدوره على سيادة سوريا وعلى ما يقرره شعبها، لذلك نحن لا نقلق من أي دور للأمم المتحدة ونستطيع القول أننا نرحب بأي دور للأمم المتحدة بشرط أن يكون مرتبطا بالسيادة السورية. أي شيء يتجاوز هذه السيادة مرفوض. هذا الكلام يجب أن يكون واضحا اليوم ولاحقاً وفي أي وقت".

وبرغم إعلان موسكو هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" بفضل عمليتها العسكرية، إلا أن الأسد اعتبر أن هذا الأمر بمثابة تشتيت للأنظار عن "النصرة المدعومة غربياً"، والتي ما زالت تنشط في البلاد.

وأضاف الأسد "القضاء على المراكز الرئيسية لداعش في سوريا هو مرحلة هامة وانتصار كبير، ولكن علينا أن ننتبه إلى أن الهدف من تركيز العالم على داعش فقط، هو تشتيت الأنظار عن أن الإرهاب وفي مقدمته جبهة النصرة مازال موجودا، وبدعم غربي، داعش جزء من الإرهاب ولكنها ليست كل الإرهاب".

وهاجم الأسد التنظيمات الكردية التي تدير معظم المناطق في شرق سوريا بشكل ذاتي، معتبراً أن ذلك يحصل بمساعدة خارجية، وهذا يعد بالنسبة إلى دمشق "خيانة". وأوضح "كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة، بغض النظر عن التسمية. هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأمريكيين".

تابعونا على الشبكات الاجتماعية