اعتبر رئيس حركة ايرا الانعتاقية بيرام ولد الداه ولد اعبيد خلال مقابلة شاملة أجرتها معه "صحيفة نواكشوط" ان النظام الموريتانييستخدم معول هدم الأواصر و الروابط التي تؤسس التعايش و التضامن بين الموريتانيين داء ذلك خلال مقابلة اجرتها معه "صحيفة نواكشوط"تضمنت الحديث حول العديد من المواضيع الهامة والتي سننشرها تبعا.
.-صحيفة نواكشوط : جرت في الآونة الأخيرة أحداث وصفت بالخطيرة ولم تبدى حركتم أي موقف واضح ازاءها مثل تعرية الشرطة لمتظاهرين في الشارع العام في نواكشوط ومنها حرق العلم الوطني امام السفارة الموريتانية بباريس بما تبررون صمتكم؟
بيرام ولد الداه ولد اعبيد: ألأحداث التي تفضلتم بذكرها و وصفها بالخطيرة، لا تفوق في خطورتها إنتهاكات و أحداث أخرى جرت في نفس الفترة و كانت و مازالت تجري بدون أن يتنادى القوم لشجبها و زيادة على ذالك، الموريتانيون تعودوا على معايشة تعذيب الأبرياء، المظلومين، دعاة السلم و حقوق البشر و أهل مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية خير مثال على ما أقول لما لاقوه من التعذيب وانتهاك حرمة الجسد البشري من طرف جلادين مازالوا بين ظهرانينا و يرمزون إلى السلطة فينا و العدالة و لم ترتفع الأصوات وقتها ضد التنكيل بهم.
و أذكر و أشكر السيد النائب محمد غلام ولد الحاج الشيخ الذي تأثر بالأمر و سخر له وقته وواجه ممثلي النظام من أجل استنكار الجرم. فالمعضل الكبير هو أن التضامن مع ضحايا الإنتهاكات تتحكم فيه قطبية الرأي العام العرقية المتنامية التي تتغذى على الشرخ الاجتماعي-الطبقي المتفاقم تحت تأثير سياسة تدمير ما كان من أواصر بين القوميات والتي أنتجتها سلط العسكر و أمعن فيها كثيرا نظام محمد ولد عبد العزيز لحاجة تشتيت اللحمة الوطنية لغرض المزيد من التحكم في الرقاب و الاستئثار بالخيرات. و خلافا للمبادئ المؤسسة للدولة الموريتانية أدخل حكام العسكر الحاملين لذهنية النهب و القبلية القديمة مبدأ انفراد العنصر العربي(الصنهاجي) بالمواطنة، واصمين القبائل الغير عرب-صنهاجية( الفلان، البمبارا، الوولوف، الصونيكي) بالأجانب الدخل، و برروا بذالك ما تعلمون من تجاوزات خطيرة نتج عنها إبعاد المبعدين ظلما و قسرا عن المواطنة و الكرامة و عن روح التضامن و التآخي مع البيظان. و لأن قومية لحراطين و مجموعات أخرى سلكت بدورها طريق سنة الشعوب المسحوقة الحتمي ألا و هو المطالبة الجادة بالحقوق و الكرامة فمن الطبيعي أن ينادي الماسكين بالسلطة على العصبية المشدودة مع الحكم بالشعارات: هبوا لإنقاذ دينكم. فقد اقنع النظام الحاكم البيظان أن مطالب المواطنة الكاملة المشروعة لإخوانهم من غير العرب الصنهاجه هي مرامي عدوانية ضد العرب و دولتهم موريتانيا فوقع ما وقع، و الآن نشاهد تعبئة البيظان و إقناعهم أن المطالب السلمية و القانونية من طرف قومية لحراطين و مجموعات أخرى، حول المساواة و الحرية و المواطنة و العيش الكريم هي تعبير عن عمالة طابور خامس لأوساط اليهود المتحكمة في دول الغرب و التي ترتعش في نفس الوقت هما و حزنا و خوفا من بقاء القوة الضاربة الصادمة الإسلامية التي هي دولة موريتانيا !!! إن النظام العسكري الاستبدادي الغير رشيد يستخدم معول هدم الأواصر و الروابط التي تؤسس التعايش و التضامن فمنذ انقلاب محمد ولد عبد العزيز على الحكم الديمقراطي أصبح النضال ضد العبودية و الإقصاء و التميز ...رديفا للكفر و معاداة الإسلام و الكراهية ضد البيظان. فهذا معول ارجاف الدولة يقتل التضامن و يوسع الشرخ و يصور للبيظان و يهول لهم خطرا محدقا بهم و أن الاستكانة للنظام القائم هي صمام الأمان. و بدورهم المجموعات المستهدفة بهذا النوع من الحرب الممنهجة لحراطين لم يعودوا في الغالب واثقين مما يصدر من اخوتهم البيظان. و في حالة الطفل "المهان" من طرف الأمن طالعني على أمره إنسان أثق به و طلبت منه ملخص معلومات عن القضية كي نقوم بمؤازرته لكن المعني لم يوافيني بما طلبت منه حتى الآن. و طالعت بعد ذالك هجمات و صولات و جولات ضد حركة ايرا في الإعلام و التواصل الاجتماعي من طرف أبواق العنصرية و التطرف العنيف يستنكرون علي ايرا أنها لم تؤاثر الطفل المعرى بصفتها منظمة حقوقية؛ و من المحير أن من يقولون هذا لم يعترفوا قط لمنظمتنا بهذه الصفة بل كانوا يوالون النظام في كل مرة يحاول استئصالنا. و من جهة أخرى فإن الاحتجاج بحرق الاعلام منتشر في العالم و أصبح معتادا في جل التظاهرات في العالم و موريتانيا لا يمكنها الحصول على الاستثناء و هي صاحبة السجل السيئ في انتهاك حقوق البشر و خاصة العبودية و أرجو أن تبادر موريتانيا إلى حلحلة معضل الاستعباد و اللاعقاب السائد في مجاله قبل فوات الأوان لأن انتباه العالم لما يجري في ليبيا بدأ يؤدي إلى صحوة دولية بخصوص العبودية لن تفلت منها أي دولة في الساحل و الصحراء إلا بالقيام بما يلزم من الانسجام مع قوانين ردع الاستعباد و دعم الحراك الانعتاقي و مواكبته