ما يحصل الآن داخل الإذاعة الوطنية هو فضيحة بكل المقاييس، ومؤشر خطير على إفلاس إداري ومالي هو الأول من نوعه في تاريخ المؤسسة
..
لأول مرة منذ تأسيس الدولة الموريتانية تعجز الإذاعة عجزا كليا عن مواكبة عيد الاستقلال الوطني بسبب ضائقة مالية خانقة نجمت عن اللاعب الوقح بالميزانية السنوية للمؤسسة.
الآن نحن على بعد ثلاثة أيام فقط من ذكرى عيد الاستقلال الوطني، والإذاعة لم تتمكن من إنتاج أي مادة إعلامية خاصة بهذه الذكرى العزيزة على قلوب كل أبناء الشعب الموريتاني.
حتى أن الفرق الخاصة بتغطية عيد الاستقلال في مدينة كيهيدي لم تغادر نواكشوط قبل مساء اليوم، حيث تعود المستمعون على أن تبدأ الإذاعة مواكبة عيد الاستقلال مع بداية شهر نوفمبر، وهو الأمر الذي لم يحصل هذا العام للأسف الشديد.
شخصيا لم أتوقع في يوم من الأيام أن تصل المؤسسة إلى هذا الحد من الإفلاس، لا نتحدث هنا عن حقوق العمال، لا نتحدث عن الامتيازات الخاصة بهم، لا نتحدث عن تحديث وسائل الإذاعة واقتناء حاجياتها من المعدات الخاصة بالعمل، نتحدث عن عجز مؤسسة إعلامية عمومية عن تغطية عيد الاستقلال الوطني.
حسبنا الله ونعم الوكيل
من صفحة الصحفي بالإذاعة الحافظ عبد الله