الحمدلله و الصلاة على سيد المرسلين
من بيرام الداه اعبيد إلى جميع الطبقة السياسية والحقوقية الموريتانية وإلى جميع الهيئات الدولية الحكومية والغيرحكومية
.
أريد أن ألفت انتباهكم إلى ظاهرتين خطيرتين يتجسد فيهما جنوح النظام الموريتاني إلى تعميق تأسيس انتهاك الحقوق الأبجدية لحقوق البشر و اتخاذ انتهاك هذه الحقوق سلاحا ضد المعارضين للنظام ومن أجل تبرير كذبة محمد ولد عبد العزيز على العالم الحر بأنه يحارب الإرهاب.
فإنكم يا معشر القادة الموريتانيين لتعلمون أن النظام دأب على تطويع القرارات الإدارية والقضائية ضد المعارضين الموريتانيين الرافضين للخنوع لحكمه المشين. ومن هذه الانتهاكات السابقة لمثلها في موريتانيا منع المعارضين الموريتانيين وذويهم من أوراقهم الإدارية وجوازات سفرهم وتتذكرون أن المصطفى الامام الشافعي وبيرام الداه اعبيد والآن محمد المختار الشنقيطي ومع هؤلاء الأشخاص الذين كتب لهم الله الشهرة هنالك فئات عريضة من الشعب الموريتاني يمنعهم نظام ولد عبد العزيز بصفة ممنهجة من الأوراق الثبوتية لدواع عنصرية النظام وكراهيته ضد أعراق وفئات موريتانية أحق من ولد عبد العزيز بالمرتنه والجنسية الموريتانية.
كما أن إيغال النظام الموريتاني في الدوس بصفة فجة ومتواصلة على حقوق السجناء في موريتانيا وخاصة السجناء السلفيين. فمن الضروري أن يتحلى الكل ويتمسك بمبدأ أساسي من مبادئ حقوق الإنسان وهو الحرص التام على حقوق السجين. فالسجين له حقوق دستورية مجسدة في مواثيق أممية دولية تعنى بحقوق السجناء وصادقت عليها موريتانيا. فما يقوم به النظام من تعذيب السجين الخديم والسمان و زملائه منكر لا يمكن السكوت عليه رغم مواقفنا الواضحة والحازمة من التطرف العنيف أيا كان مصدره.
فندائي للمجتمعين الحقوقيين الموريتاني والدولي هو الوعي بهذين الجانبين من الانتهاكات الصارخة لحقوق البشر في:
1- أوراقه الثبوتية وعناوين السفر من أجل تجسيد حرية التنقل كحق أساسي لكل إنسان.
2- حق كل من هو في قبضة القضاء في التواجد في سجن معلن غير سري وداخل الدائرة القضائية التي هو في عهدتها وحقه في زيارة الأهل والأطباء والمحامين وحقه في الحماية والسكن والطعام اللائق مع التهوية والتمارين الرياضية.
وعليه فإنني أدعو جميع الحقوقيين وخاصة أعضاء مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية إيرا إلى مناصرة الدكتور محمد المختار الشنقيطي وأسرته الكريمة حتى ينال حقه المغصوب هو و كل من يعاني من نفس الظلم.
كما أوجه نفس النداء الى الحقوقيين ككل ومناضلات ومناضلي إيرا بالاخص كي يؤازروا أسرة أهل السمان الفاضلة وباقي أسر السجناء حتى ينالوا الحقوق الشرعية والدستورية التي أوردناها سابقا
بيرام الداه اعبيد
داكار، جمهورية السينغال
9 اكتوبر 2017