اثار مشروع النشيد الوطني الكثير من الجدل وافاض سيلا من الحبر حيث انتقده اغلب النقاد و الصحافة والشعراء والمدونين من مختلف الجوانب ورغم وجاهة هذه الانتقادات وبداهة بعضها الا ان اغلبها لم يكن منصفا اتجاه الشعراء الذي انتجوا هذه القطعة المتواضعة.
.
حيث اهمل النقاد بعض الأمور المهمة والتي من بينها:
-أولا:دور العصر الذي انتجت فيه القصيدة والذي لايختلف كثيرا عن عصر الانحظاظ من حيث المعطيات الثقافية والإقتصادية وحتى الاجتماعية
- ثانيا :نظرية الحافز الشعري او الدافع الي قرضه والتي برر بها النقاد جودة الشعري الصوفي في فترة الانحطاط حيث انه من الطبيعي ان يتراجع ويضعف انتاجه شعراء البلاط في غياب العطايا مثلا وغير ذلك من الأمور المرتبظة بطبيعة الحكام وبالوضعية الاقتصادية بينما تظل حوافز المتصوفة ثابتة وبالتالي يبقى انتاجهم بنفس القيمة الأدبية ولاشك ان حوافز شعراء النشيد ضعيفة و انهم يواجهون اوضاعا نفسية صعبة بعفل شعورهم بتغير نشيد وطني تعايش معه الموريتانيون كرمز لوحدتهم وتضحياتهم في سبيل الوطن ويرفض اغلبهم المساس به
-ثالثا: لم يقدر هؤلاء ان دور الشعراء في النشيد الجديد كان مجرد صياغة لعبارات والفاظ وافكار الرئيس محمد ولد عبد العزيز وفق وزن شعري معين الأمر الذي ادى الي غياب الخيال الشعري وضعف الموسيقى وسطحية التعبير واسفاف القاموس وضعف الخلفية الثقافية.
وفي الأخير فإن اعتماد مشروع النشيد الجديد سيشكل اهانة وتشويها لسمعة بلد اشتهر بالشعر والأدب
من صفحة الكاتب امربيه ولد الديد