كيف نؤسس لجمهوريتنا الجديدة...؟
لكل مرحلة تاريخية أو سياسية طبقاتها التي تناسبها من الرجال ، لذاك فنحن اليوم على اعتاب مرحلة جديدة ومن باب تسمية الأشياء بمسمياتها أن نقول إننا بحاجة لطبقة سياسية تحمل الكثير من السمات المميزة ربما يكون من أبرز معالمها أن يكون رجالها على معرفة تامة بكوامن ونوازع الإنسان الموريتاني و على دراية واسعة بالطريقة التي يفكر بها هذا المجتمع وهمومه وأولوياته وتطلعاته ،
وساحدد أكثر لأقول إننا بحاجة لمن يجمع لا لمن يفرق ،لمن يحتوي ولديه الجاذبية الأخلاقية والقيادية والمعرفية ، ويفكر بعقل جمعي ،لامن يعشق التصادم وينفر ويفكر بعقل صغير ، وبكلمة واحدة البلاد بحاجة لفريق عمل من الرجال الميامين الأكفاء المشهورين بالاستقامة وصفاء السريرة ،والذين لهم عمق إجتماعي ورؤية متبصرة وعقل استراتيجي وتجربة في تسيير الإختلاف بطريقة عقلانية و دوبلوماسية...
ولن يتسنى ذلك دون الإختيار على أسس صلبة قوامها تطبيق مبدأ المعيارية المطلقة القائم على تكافؤ الفرص وتفعيل مبدأ العقوبة والمكافاة، وفرض العمل بروح الفريق الواحد الموحد....
للأسف هناك رجال جبلوا على التأزيم وهم يتوغلون في الأغلبية والمعارضة وعلينا جميعا أن ندرك حيثيات تفكيرهم فسلعتهم لاتروج إلا في جو موبوء ....ولايعيشون سياسيا إلا على الشحن والشيطنة...هذه الفئة وبحكم منطق مرحلة التاسيس أصبحت جزء من منظومة التعطيل...
خاصة ونحن على أبواب الجمهورية الثالثة ، على ابواب المجالس الجهوية ونظام تعدد الأقطاب التنموية ،فعلينا أن نفكر مليا في طبيعة المصادر البشرية التي تقع على كاهلها مسؤولية مرحلة حاسمة من مسيرة نظام الحكم الديمقراطي الذي تعيشه البلاد..
عن صفحة الكاتب الشيخ ولد معي