دقة - حياد - موضوعية

"داعش "يحرق 4 من عناصر الحشد الشعبي رداً على "أبوعزرائيل"

2015-08-31 22:16:56

أقدم تنظيم داعش على حرق أربعة عناصر من الحشد الشعبي العراقي الذي يقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد التنظيم، بحسب ما أظهر شريط مصور نشره التنظيم أمس الاثنين (31 أغسطس/ آب 2015).

.

ويظهر الشريط الذي تداولته حسابات إلكترونية مؤيدة للتنظيم، أربعة أشخاص يرتدون زياً برتقالي اللون، ويعرفون عن أنفسهم بأنهم من محافظات في جنوب العراق، وينتمون إلى الحشد. وفي نهاية الشريط، يبدو هؤلاء الأربعة مقيدين بالسلاسل، بأيديهم وأرجلهم لهيكل حديدي، والنار تندلع أسفلهم، قبل أن تبدأ بالتهامهم.

وقال عناصر التنظيم إن عملية حرق هؤلاء هي «قصاص» رداً على عمليات مماثلة تعرض لها أشخاص من قبل فصائل موالية للحكومة.

ويقول عنصر ملثم «الآن قد حان القصاص فنحن اليوم نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا ونعاقبهم بما عاقبوا إخواننا به»، وذلك في الشريط الذي يحمل توقيع «ولاية الأنبار» التابعة للتنظيم، في إشارة إلى المحافظة الواقعة في غرب العراق، حيث يسيطر المتطرفون على مساحات واسعة.

وتضمن الشريط الذي قاربت مدته خمس دقائق ونصف دقيقة، مشاهد من أشرطة مصورة تظهر في أحدها نيراناً مندلعة أسفل شخص على قيد الحياة، وآخر يظهر مقاتلاً في الحشد يعرف باسم «أبوعزرائيل»، وهو يقوم بتقطيع جزء من جثة محترقة بالكامل.

على صعيد متصل، أفاد مصدر أمني عراقي أمس (الاثنين) أن 21 من عناصر تنظيم داعش قتلوا في عملية أمنية للقوات العراقية في قرى عراقية حدودية مع إيران شمال شرقي محافظة ديالى.

وقال المصدر إن «قوة أمنية عراقية تمكنت من قتل 21 من عناصر تنظيم داعش بعد عملية نفذتها في قرى تابعة لمناطق جبال حمرين وقرى الخزرج والبوهيص والمياح الحدودية مع إيران، وتمكنت من تحرير تلك القرى من التنظيم واستعادت السيطرة عليها بالكامل».

وأضاف أن «القوات الأمنية تمكنت أيضاً من تدمير مخبأ للتنظيم يحتوي على أسلحة أحادية وثلاث سيارات اثنتان منهم مفخختان معدتان للتفجير».

إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية أمس مقتل خمسة مسلحين من تنظيم (داعش) ومدنيين اثنين شرقي الرمادي.

وقال مصدر عسكري إن القوات الأمنية العراقية نفذت عملية أمنية استباقية في منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادي وتمكنت من قتل خمسة مسلحين من تنظيم داعش بينهم قناص خطير وتدمير ثلاثة سواتر وعجلة تحمل سلاحاً ثقيلاً.

فيما قال مصدر طبي إن عناصر داعش قصفت المناطق السكنية لقضاء الخالدية شرق الرمادي بقذائف الهاون ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح أربعة آخرين.

من جانب آخر، دعا قائد بارز في الحشد الشعبي وزارة النفط العراقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لإخماد حرائق حقل علاس النفطي شرقي تكريت.

وقال ونس ناجي جبارة قائد الحشد الشعبي في بلدة العلم إن «استمرار حرائق آبار النفط في حقل علاس يشكل خطراً كبيراً على بقية الآبار النفطية واحتمال امتداد النيران إليها مما يصعب من عملية السيطرة عليها فضلاً عن أضراره على البيئة والزراعة في المنطقة كلها».

وتستمر الحرائق الكبيرة في ثلاث آبار نفطية على الأقل في حقل علاس النفطي بعد تعرضها لقصف من عناصر داعش أو إحراق مباشر لها بسبب عدم سيطرة القوات العراقية عليها.

وتنتشر في الحقل النفطي الذي يقع وسط مرتفعات جبال حمرين على بعد 40 كلم شرقي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين عشرات الآبار النفطية المغلقة غير المنتجة.

ومازالت سحب الدخان الأسود الكثيف تغطي مساحات واسعة ولمسافات بعيدة تتحرك بحسب اتجاه الرياح.

صحيفة الوسط البحرينية

تابعونا على الشبكات الاجتماعية