سيذهب لحلاحة الترارزة كما قيل إلى روصو لحشد التأييد للاستفتاء والتعديلات الدستورية وهما بردان تظاهر بهما "المأمورية الثالثة"
طبعا لا وقت لمصفق تروزي لينظر إلى الطريق الرابط بين نواكشوط وروصو فحفرها ومطباتها وانهياراتها وهياكل السيارات المتناثرة حولها مع قبور جماعية لضحاياها كلها ستكون بردا وسلاما عليه ربما فقد أخا أوأبا اوأما اوحبيبا أوصديقا أوزميلا أوجارا بفعل قبح الطريق ورداءتها لكن الظهور فى تجمع منافق يهون عليه مصائب الدنيا والآخرة ويبل عروقه ويثبت له "الأجر"
لن يتوقف ليرى العطش فى الشريط الممتد من نواكشوط إلى روصو بعشرات القرى وشبيهات المدن مع أن مشروع سقاية نواكشوط يتدفق من تحت أرض ذلك الشريط ماء زلالا يكفى لري ثلاث ولايات ومع ذلك فسكان الشريط يشربون الطين والماء العكر وماء الآبار"المالحة" وليس هناك "أملح" لدى أطر الترارزة من الطلعة البهية للرئيس وسواد شعر رئيس الحزب الحاكم
لن يتذكر أن القادمين من خارج الولاية يأخذون خيرها ولايجعلونها أرضا
لن يتذكر أن الأرز الذى يبيعه رجال الأعمال معجون بعظام مات أصحابها جوعا وعطشا وحرمانا من أرضهم وثرواتها
لن يتذكر أن الحيف يمارس حتى على أطفال الولاية فمايكفى لإنجاح مائة تلميذ فى "كونكور" من خارج الولاية لا يكفى لإنجاح تلميذ واحد من أبنائها
لن يتذكر أن ماتجنيه الحكومة من الضرائب والرسوم عبر عبارة الترارزة شهريا يكفى لبناء مستشفى ومدرسة وتزويد قرية بالماء والكهرباء وتزويد عشرات القرى بالطاقة الشمسية
لن يتذكر أن نفاقه يساهم فى تهميش ولايته وضربها فى الصميم
ولن يتذكرأن
من يهن يسهل الهوان عليه
مالجرح بميت إيلام
يلهب النفاق ظهورهم وهم يرون الجوع والعطش والبؤس والتهميش يضرب ولايتهم وكل حصاة فيها تصرخ تحت أقدامهم "شاهت الوجوه"
حبيب الله ولد احمد