عقب القبض على سويسري في ألمانيا للاشتباه في قيامه بأنشطة تجسسية، رفض جهاز الاستخبارات السويسي (إن دي بي) الإدلاء ببيانات محددة عن الواقعة.
.وحسب (د.ب.أ) قال رئيس الجهاز ماركوس زايلر في مؤتمر صحفي ببيرن اليوم الثلاثاء إن جهاز الاستخبارات نشط بوجه عام في سويسرا والخارج، موضحا أن من مهام الجهاز مكافحة التجسس والحيلولة دون سرقة أشخاص لمعلومات سرية عبر وسائل غير شرعية.
وذكر زايلر أن عمل جهاز الاستخبارات السويسري يتم في الخفاء جزئيا، وقال: "العمل الاستخباراتي ليس حديقة لمداعبة الحيوانات".
ومن جانبه، قال وزير الدفاع السويسري جاي بارملين إن سويسرا والبنوك السويسرية تقع ضحية بصورة دورية لعمليات التجسس، مضيفا أن مهمة جهاز الاستخبارات هي كشف هذه الوقائع، مؤكدا في الوقت نفسه أن الاستخبارات السويسرية تمارس عملها في إطار القانون.
يذكر أن الادعاء العام الألماني أعلن يوم الجمعة الماضي القبض على السويسري /54 عاما/ في مدينة فرانكفورت الألمانية. ورفض الادعاء العام الإدلاء بتفاصيل عن الواقعة.
وبحسب بيانات فريق الدفاع، فإن السويسري متهم بالتجسس على محققين ألمان يعملون في ملاحقة جرائم التهرب الضريبي.
يذكر أنه منذ كانون ثان/يناير 2006، قامت العديد من ولايات ألمانيا بشراء أسطوانات مدمجة عليها بيانات لعملاء في سويسرا وليشتنشتاين، وكانت ولاية شمال الراين-ويستفاليا على وجه الخصوص تشتري بيانات مصرفية بانتظام، ويقدر جزء من الحسابات السرية في هذه الأسطوانات بملايين اليورو. وتسبب هذا الأمر في تعكير صفو العلاقات بين ألمانيا وسويسرا.