اعتبر ولد محمد فال ان اسقاط غرفة الشيوخ للتعديلات الدستورية لم يكن مفاجئا حيث ان هذه الغرفة:
.- اولا تمتلك صلاحيات واسعة وحصانة قوية بوصفها الغرفة العليا في البرلمان الموريتاني والتي لا يستطيع الرئيس حلها
-ولكونها ثانيا المؤسسة الوحيدة اليوم التي تمثل الشعب الموريتاني بظرا لكون انتخابها يعود الي الفترة الانتقالية في انتخابات توافقية شارك فيها الجميع وقبل الجميع بنتاجها وبالتالي لا يستغرب من اعضائها اتخاذ موقف وطني كهذا.
ودعا ولد محمد فال الذي كان يتحدث عبر برنامج في الصميم على قناة المرابطون كل الموريتانيين الي ان يحذون حذو الشيوخ ويتحملون مسؤولياتهم اتجاه الوطن في هذا الطرف الخاص.
اعتبر ولد محمد فال ان النظام الحاكم والذي لا يمتلك أي شرعية حيث جاء نتيجة تمرد شخصي يتجه اليوم للانقلاب على دستور البلاد داعيا الشعب الي الوقوف في وجه ذلك بكل الوسائل والجيش الوطني الي ان لا يكون اداة لحماية التلاعب بالدستور والقوانين.
وحول انتخابات 2019 -التي يعتبرها البعض فرصة يمكن استغلالها لفرض تحول ديمقراطي خاصة بعد انتهاء مأمورتي الرئيس الحالي- قال الرئيس اعلي انها لن تختلف عن سابقاتها مادامت الظروف هي نفسها مشيرا الي التوصل لحلول سياسية يشارك فيها الجميع ويقبل بها الجميع يبقى المخرج الوحيد من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد.
وفي المجال الدبلوماسي انتقد ولد محمد فال بشدة علاقات البلد الخارجية مشيرا الي ان ترتيب البيت الداخلي يبقى دائما أولي وأهم من الأمور الخارجية ،وبالتالي ليس من المنطق السليم ان ننتظر من نظام فشل في الداخل اي نجاح خارجي وهكذا-يقول ولد محمد فال تدهورت علاقاتنا بالجيران مالي ،والسنغال، والمغرب حيث لا يوجد اليوم سفير لموريتانيا في الرباط ولا بانجول والازمة مع السنغال قائمة .
وتحدث الرئيس السابق عن العلاقات باسرائيل مشيرا الي انها تمت في عهد ولد الطايع حيث كان هو يتولى ادارة الامن ولا علاقة له بالسياسة الخارجية للبد وبعد توليه الحكم 2005 ورث هذه العلاقات من النظام السابق واشار الي ان النظام المنتخب الذي قاده الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله والذي كان مدعوما من قواعد عريضة من مناصري النظام الحالي وبعض الاطياف المعارضة لم يقد على قطع هذه العلاقات التي استغلها النظام الحالي كورقة مساومة لتشريع تمرده حيث طلبوا من المسؤولين الاسرائليين التحرك لفرض اعتراف دولي بهم وعندما لم يسارعوا في ذلك وكان القذافي يقدم نفس العرض شريطة ان لا يصل نواكشوط قبل رحيل السفير الاسرائيل وهكذا جاء قطع هذه العلاقات بعيدا عن السيادة الوطنية وفي اطار مصلحة شخصية ضيقة
وحول تسليم المعتقل الموريتاني السابق في غوانتانامو محمد ولد صلاحي ان اعلي انهم لم يسلموه لامريكا وانما سلموه لطرف ثالث دولة كانت تجري تحقيقا دوليا في الموضوع