دقة - حياد - موضوعية

معلومات تكشف لأول مرة عن الوشاية التي كانت وراء هروب هيدالة وفشل انقلاب16 مارس

2017-03-16 04:29:26

كشف الضابط المتقاعد،محمد سعيد الملقب الداه ولد الحسين في مذكراته عن السبب المباشر لفشل محاولة الانقلاب التي جرت في 16مارس 1981 بقيادة المرحوم  الامير أحمد سالم  ولد سيد والمرحوم عبد القادر والمرحوم أنيانغ

.

.

وجاء في مذكرات الداه:"فور وصولي من تونس،جاءني في نفس الليلة أحد الرفاق الضباط وقال لي سأخبرك بأمر جلل لم أستطع الإفصاح عنه إلا لك وحدك.

لقد سمعت أن كوماندوسا عسكريا وصل إلى الحدود الموريتانية قادما من المغرب عن طريق السنغال وسينفذ انقلابا على الرئيس محمد خونا ولد هيدالة،وبهذ الخبر أعتقد أنني أرحت عني المسؤولية ووضعتها على كاهلك.

وفور انصرافه استدعيت ممد ولد أحمد ،وكان يشغل وظيفة إدارية في وزارة التعليم،وأخبرته بأن لدي معلومات تفيد بالتخطيط لتنفيذ انقلاب عسكري وشيك ضد ولد هيداله،وقلت له إن ولد أبريد الليل في روصو وأنت هنا فأردت أن أحيطك علما بهذا الخبر المهم.

لكنه لم يتصرف بحنكة،بل أخبر ولد الطايع على الفور،وحكى له كل التفاصيل،فأستدعاني رئيس الأركان معاوية وقال لي ما حقيقة قول ممد فأجبته بأنه ديقيق،قال لي لماذا لا تأتيني لتخبرني شخصيا فأنت ضابط عسكري،ما الذي دعاك لتقول هذه المعلومات لمدني بدلا من إيصالها إلي؟فأجبته أن الهدف أن تصلك المعلومة بسرعة وقد وصلتك(فالكرة الهدف منها الجري كما في المثل) وليس من الحكمة أن تداول هذا النوع من المعلومات بشكل واسع ،المهم أن تأخذوا حذركم،قال لي هذا شيء جيد.

وكان من تداعيات هذا التسريب الذي تفوه به ممد بهذه الطريقة الفجة أن تم أيضا استدعاء الضابط الذ جاء بالخبر ،حيث جيئ به إلى الرئاسة وهو يرتدي ثيابا معتمة حتى يستمع ولد هيدالة إلى صوته مباشرة،وقد تأثر وفزع من هذه المعاملة وهذا التصرف.

يذكر ان ولد هيدالة اثناء ابلاغه بالخبر اصابته حالة هستريا و قرر الاغاء اجتماع مجلس الوزراء بل والهرب بعيدا عن نواكشوط حيث توجه الي اقصى الشمال الموريتاني مدينة ازويرات .

نواكشوط+الاخباري

.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية