دقة - حياد - موضوعية

ما الذي تعنيه رئاسة ترامب لاسرائيل؟

2017-02-08 06:26:18

ويبدو ان الحكومة الاسرائيلية اعتقدت ذلك ايضا، إذ رحبت بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية بالاعلان عن اصدار موافقات لتشييد العديد من الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية.

.

شهدت في الاسبوع الماضي، اثناء زيارة قمت بها الى مستوطنة بيت ايل التي يسكنها يهود متدينون وقوميون والتي تقع قرب رام الله الى الشمال من القدس، نموذجا للحماس الذي ولده فوز ترامب.

في الوقت الذي قد يوحي فيه تعبير "المستوطنة" بشيء جديد او مؤقت، ليس هناك اي من ذلك في بيت ايل، التي تشبه ضاحية صغيرة اكثر من اي بناء مؤقت. أسست هذه المستوطنة قبل 40 سنة، ويسكنها اليوم اكثر من 7 آلاف نسمة.

مصدر الصورةAFP

Image captionستشهد بيت ايل تشييد عدد من الوحدات الاستيطانية الجديدة

 

وبما ان بيت ايل تقع الى شرق معظم المستوطنات الاسرائيلية الاخرى في الضفة الغربية، كان من المسلم به بالنسبة لمؤيدي حل الدولتين انه سيتوجب التنازل عنها اذا تم التوصل الى اتفاق بهذا المعنى.

التقيت بالمؤرخ التوراتي هاغي بن ارتزي المقيم في بيت ايل منذ اكثر من 38 عاما، وقال لي إنه يأمل بانبثاق "عهد جديد" بمجيء ترامب.

وانحى المؤرخ باللائمة لشح المساكن الجديدة في المستوطنة على تقاعس الحكومة الاسرائيلية في مواجهة الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما، كما رحب برئاسة ترامب بأمل ان تأتي الادارة الجديدة ببرنامج نشط للتوسع الاستيطاني.

سياسة تتطور باستمرار

وبدا ان تفاؤله له ما يبرره. اصطحبني بن ارتزي الى الكنيس الملحق بالمدرسة الدينية اليهودية في بيت ايل حيث كان العشرات من الشبان يؤدون صلواتهم المسائية.

كان الكنيس مبنى جديدا ومضيئا. وقال لي بن ارتزي إن ديفيد فريدمان، الرجل الذي اختاره ترامب سفيرا جديدا للولايات المتحدة لدى اسرائيل، تبرع بجزء على الاقل من تكاليف تشييده.

ليس فريدمان المؤيد الوحيد لمستوطنة بيت ايل في الادارة الامريكية الجديدة، فصهر ترامب وحافظ اسراره جاريد كوشنر - وهو الشخص الذي يقول ترامب إن بامكانه تحقيق اتفاق للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين - هو الآخر من المؤيدين الاقوياء لحركة الاستيطان.

بي بي سي

تابعونا على الشبكات الاجتماعية