نظم البنك المركزي اليوم ندوة كبيرة و بحضور نوعي ، تحدث فيها محافظه عن تشجيعه لتمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة

 لكن الحقيقة هي أن البنك المركزي و الدولة من ورائه ، لا يبذلون أي جهد لتشجيع البنوك التجارية على مثل هذا التمويل ، و يقتصر دورهم منذ سنوات على توزيع رخص إنشاء البنوك على مقربي النظام و كبار التجار ، و هو ما قضى على آمال الوطنيين في إنشاء قطاع مصرفي مهني موريتاني ، و إلى إغراق السوق بعشرات الدكاكين الصغيرة التي تحمل لافتة بنوك ، و التي لا تستطيع تحمل تمويل أي مشروع لصغر حجمها، و يقتصر دورها بل و الهدف من إنشائها ، على تأمين معاملات و حاجات ملاكها من العملة الصعبة أو التنافس على جذب الأجراء و إغراقهم بديون باهظة و بفوائد فلكية.
 كنا نتحدث في السنوات الماضية عن بنك جهة كذا ، أما الآن فلكل عائلة غنية بنكها و لكل رجل غني بنكه : 
بنك أهل العباس ، ، بنك أهل أنويكظ ، بنك أهل غدة ، بنك أهل عبد الله ، بنك ولد بوعماتو ، بنك ولد تاج الدين ، بنك ولد بون مختار ، بنك ولد أبنو ، بنك ولد الشيخ أحمد ........
 لا يمكن مع مثل هذه السياسة في مجال المصارف أن يتم تمويل للشركات الصغيرة و لا المتوسطة ، و لا يمكن إيجاد قطاع مصرفي مهني يساهم في تمويل مشاريع التنمية ، فهي سياسة تؤدي لنتيجة واحدة ربما تكون هي التي تسعى إليها : أن يبقى المال دولة بين أفراد و عائلات معينة من الأغنياءمن صفحة المدون باب ولد سيداتي