أعطى الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين صباح اليوم الثلاثاء بالساحة الواقعة قبالة قصرالمؤتمرات في نواكشوط ،اشارة انطلاقة أيام وطنية للتبرع بالدم.
وتهدف هذه الأيام المنظمة تحت شعار"التبرع بالدم =انقاذ للأنفس" إلى ترقية ثقافة التبرع بالدم في موريتانيا وسد العجز الحاصل على مستوى بنوك الدم في البلاد.
واستمع الوزير الأول الذي كان أول المتبرعين بالدم على متن سيارة طبية متنقلة إلى شروح مفصلة حول العملية والأهداف المرجوة منها والوسائل الفنية المستخدمة في انجاحها.
وأكد في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء أثناء عملية التبرع أن الدم يشكل مادة حيوية وشريان الحياة وأن أغلى ما يمكن ان يتبرع به الإنسان لوطنه هو دمه.
وأضاف أن هذه الحملة التي تستجيب لكافة المعاييرالصحية والفنية ستتواصل حتى يتم القضاء على النقص المسجل على مستوى بنوك الدم وتوفير هذه المادة الحيوية لكافة المحتاجين لها وخاصة فيما يتعلق ببعض الفصائل النادرة.
ودعا كافة سكان العاصمة إلى الاقبال على هذه الحملة والتبرع المكثف لانقاذ الأنفس معبرا عن رضاه بمستوى التجهيزات المستخدمة في الحملة والمطابقة للمعايير الدولية.
وثمن الدكتور محمد عبد الله ولد بلاه المدير العام للمركز الوطني لنقل الدم تبرع الوزير الأول اليوم لما سيشكله من حافز للمواطن الموريتاني على مزيد من التبرع بهذه المادة لانقاذ الحياة.
وأضاف ان عملية التبرع تبدأ بتعبيرالمتبرع عن استعداده قبل ان يخضع لفحص طبي يحدد قابليته للتبرع من عدمها ، مشيرا إلى ان العجزالمسجل على مستوى بنوك الدم يتمثل في كون عدد المتبرعين حاليا لا يتجاوز عتبة ال 17 ألف متبرع في الوقت الذي يصل فيه الطلب السنوى على هذه المادة إلى 30 ألف متبرع.
وتوقع مديرالمركز أن يكون الاقبال مرتفعا خلال هذه الأيام مشيرا إلى ان نجاح الحملة لا يتحدد بمستوى الدم الذي يتحصل عليها بقدر ما يتحدد بمستوى التحسيس بأهمية التبرع وتعزيز ثقافته في المجتمع.
جرت الانطلاقة بحضور وزراء الصحة والتشغيل والتكوين المهني وتقنيات الاعلام والاتصال والشباب والرياضة وممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانيا ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية والسلطات الادارية بمقاطعة تفرغ زينة وشخصيات آخرى.