أفادت وسائل إعلام بأن الشرطة التركية تعرفت على المنفذ المحتمل لهجوم رأس السنة باسطنبول، وهو المواطن القرغيزي من مواليد عام 1988 "ياخيه ماشرابوف".
.وأكدت صحيفة "ميرور" البريطانية أن ماشرابوف الذي تتداول وسائل إعلام صورة جواز سفره وصل إلى اسطنبول من جمهورية قيرغيزستان (قيرغيزيا سابقا) في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع زوجته وطفليه، ثم غادر بعد يومين إلى مدينة قونية التركية ليعود إلى اسطنبول في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل 3 أيام فقط من تعرض ملهى "رينا" للهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 65 آخرين.
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن الشرطة اعتقلت زوجة المشتبه به، أثناء حملة اعتقالات شنتها قوات الأمن في اسطنبول ومدن تركية أخرى، وهي قالت، وفقا لتقارير إعلامية، إنها لم تلاحظ مؤشرات تظهر تعاطف زوجها مع تنظيم "داعش".
وأشارت زوجة المنفذ المرجح لمجزرة رأس السنة في اسطنبول، حسب مصادر إعلامية، إلى أن ماشرابوف غادر اسطنبول إلى قونية فور وصوله إلى تركيا في أواخر الخريف بحثا عن العمل هناك.
في الوقت نفسه، أعلنت صحيفة "حريت" التركية إلى أن تصرفات منفذ الهجوم على الملهى الليلي باسطنبول أثناء العملية الدامية تشير إلى أنه قاتل محترف تلقى تدريبا من قبل "داعش" في سوريا.
وسبق أن نشرت الشرطة التركية الاثنين 2 يناير/كانون الثاني، فيديو صوره أحد الأشخاص (سيلفي) الذي يعتقد أنه منفذ الهجوم، وهو يتجول في محيط ميدان تقسيم وسط اسطنبول.
وأضافت السلطات التركية أن وقت وهدف تصوير هذا المقطع لم يتضحا بعد
وفي إطار التحقيقات التي يجريها مكتب المدعي العام في اسطنبول ومكتب مكافحة الإرهاب في الولاية، تمكنت الفرق التابعة لشعبة مكافحة الإرهاب، من الحصول على الصورة الأوضح للإرهابي، عبر كاميرات المراقبة التابعة للأمن، ومن تحديد أوصاف الإرهابي ورؤية وجهه وملامحه بوضوح.
وكان نائب رئيس الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، قد اعلن في وقت سابق أن سلطات بلاده قريبة من تحديد هوية منفذ الهجوم، موضحا أن المحققين عثروا في موقع المجزرة على آثار بصمات الإرهابي، فضلا عن التعرف على ملامحه، ما سيسهل إلى حد كبير عمليات البحث والتقصي، على حد قول المسؤول.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد تعهد بإلقاء القبض على منفذ هذه المجزرة الدموية بأسرع وقت ممكن.
من جانبها، أكدت وكالة "اسوشيتد برس" أن عمليات البحث قد انتهت ولم يتم إلقاء القبض على المجرم، غير أن قوات الأمن اعتقلت 8 أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالحادثة.
كما ذكرت صحيفة "ديلي صباح" التركية الثلاثاء، أن الشرطة أجرت عمليات البحث في منطقة زيتنبورنو ليلة الهجوم إلا أن جهودها لم تسفر عن أي نتائج.
وكانت قناة "سي إن إن" الناطقة باللغة التركية قد قالت في وقت سابق، نقلا عن مصادر في الشرطة التركية، أن مواطنا أوزبيكيا أو قرغيزيا مرتبطا بداعش قد يقف وراء هذا الهجوم الدموي.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم المسلح على ملهى "رينا" الليلي باسطنبول فجر 1 يناير/كانون الثاني والذي أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 65 آخرين.
وترجح السلطات التركية أن هذا الاعتداء نفذته نفس الخلية المنتمية إلى تنظيم "داعش" التي تقف وراء هجوم مطار أتاتورك في 28 يونيو/حزيران الماضي والذي أودى بأرواح 43 شخصا.
المصدر: وكالات