وتشير الواقعة إلى أن ترامب يمارس صلاحياته قبل التنصيب الرسمي، المقرر مطلع العام المقبل.
ويترأس ترامب المثير للجدل الولايات المتحدة في وقت وظروف غير معتادة، فالعالم حوله مشتعل بحرب في سوريا وأخرى في العراق وثالثة أوسع على الإرهاب.
ويختار الرئيس المنتخب أيضا أن يفتح جبهاته الخاصة الداخلية والخارجية، وهو أمر لم يكن مستغربا أو على الأقل غير متوقع من شخص بمواصفات ترامب.
لكن غير العادي هو أن تبادر دول وزعماء للاتصال به للتدخل والاستشارة، أو حتى إبداء حسن النوايا، فإسرائيل مدت يدها لحليف تراه الأقوى منذ عقود ليمنع تمرير قرار في مجلس الأمن لوقف الاستيطان.
وبهذا التدخل يتجاوز ترامب كل الأعراف، حيث يتصل ويناقش ويصل لقرار يبدو أنه جاء رغم أنف إرادة أوباما، فالتصويت تأجل.
وشجعت هذه البادرة الإسرائيليين على التغني بحليفهم الذي يستبدل 8 سنوات عجاف مع أوباما، بأربع على الأقل سمان مع ترامب.
وستكون قمة التحدي في هذا الصدد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو قرار خاف سابقوه منه، ويضع المحيط العربي لإسرائيل في موقف حرج.
فالعالم العربي يراهن أيضا على ترامب وعلى جرأته في التصدي لقضايا أبدت الإدارة السابقة برودا إن لم يكن تجاهلا حيالها، لكن الفرح الأكبر بترامب يسود موسكو التي تراه أقرب إليها في كل الملفات والتطلعات والسياسات