حضر فريق قناة " المرابطون " ليلة البارحة كعادته إلى حاضرة " التيسير" المحروسة لتغطية وقائع الندوة الأسبوعية للمنتدى العالمي لنُصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يرأسه شيخنا الشيخ عليٍّ الرضا بن محمد ناجي الصعيدي حفظه الله و رعاه.
.
و لدى حضوره شكر الأستاذ محمد سالم ولد انِّيه أمين المديح النبوي باسم المنتدى هذه القناة التي قال إنها لمْ تتخلف قطُّ عن تغطية نشاطات المنتدى و بثِّها في الوقت المناسب.و عبَّر تعبيرا لائقا بما يُفيد مؤاساة المنتدى للهيأة و عمالها إثر الحريق الذي شبَّ مؤخرا في المنزل الذي يُؤْوِيهَا فالتهم الإستديوهَ الرئيسيَّ لها بكامل تجهيزاته فتوقف بثُّها المُعتاد.
تأثر الحاضرون لتلك العبارات الرقيقة الصادرة من المنتدى في ردِّ الجميل لتلك المؤسسة الوطنية في المحنة العسيرة التي تعرضتْ لها في حين غرَّة من أمرها.
هي إذن مشاعر إنسانية طيبة عفوية من أحد المسؤولين في المنتدى تم التعبير عنها نثرا ، و كنت حاضرا فقلتُ شعرا عفويا كذلك افتياتا على المنتسِبِين للمنتدى من غير المسؤولين فيه أنشره فيما يلي:
أقول إذْ نزلتْ في الدَّارِ ذِي النَّارُ == أن لا تكوني سلامًا نارُ ذا عَارُ
كوني سلاما و بردًا إذْ نزلتِ أَمَا == سمعتِ بيتًا به الركبانُ قدْ سَارُوا:
" يا نارُ كوني على دارٍ نزلتِ بهَا == برْدًا وكوني سلاما أيُّها النارُ" !
و البيت الأخير موضع التضمين هو من قطعة المختار بن حامدن البديعة المشهورة التي واسى به صديقه الكريم المُنفِق محمد فال بن الشيباني في مناسبة مماثِلة و هي هذه:
إن تأكل النارُ تلك الدارَ فالعارُ == لم يأكل الدارَ لا شَطَّتْ بها الدارُ
لم يحمِ سورُك ذاك العَرضَ منفتحا == والعِرضُ منكسرا تحميه أسوار
وليس في أكل قربان تَقبَّلهُ == ربُّ الورى من تقيٍ منفقٍ عارُ
لم تأكلي عُشرَ ما قد كان يأكله== في الدار جارٌ ومسكين و زُوَّارُ
دار بها المجد مرفوع منائره == كأنها علم في رأسه نارُ
يا نارُ كوني على دار نزلت بها== بردا وكوني سلاما أيها النارُ!
رحم الله السلف و بارك في الخلف
عن صفحة الكاتب محمدن ولد سيدي(بدنه)