تبرعت عائلة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في السنوات الأخيرة بعشرات آلاف الدولارات للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
.وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن صندوق تشارلز وسريل كوشنر، والدي جاريد كوشنر، وهو عضو في إدارة الصندوق الذي أقيم في العام 1997، إلى جانب شقيقه وشقيقتيه، أن هذا الصندوق تبرع بـ 58,5 ألف دولار للمستوطنات في الفترة بين عامي 2011 و2013.
يذكر في هذا السياق أن الرئيس المنتخب ترامب قال سابقا إنه من الممكن أن يعين صهره جاريد المتزوج من ابنته إيفانكا، وسيطا في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن كوشنر سيكون "جيدا جدا" في تنفيذ هذه المهمة.
ولم يعلن كوشنر سابقا عن موقفه بشأن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، والتي تعتبرها واشنطن منذ عام 1967 غير شرعية ومضرة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، إلا أن مستشارين لترامب أشاروا خلال حملته الانتخابية إلى رفضهم لهذا الموقف الأمريكي الرسمي.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن موقف الحزب الجمهوري الأمريكي عُدل هذا العام ليصبح مواليا لإسرائيل أكثر مما كان عليه في الماضي، بحسب وصف ترامب نفسه. ولا يدعو الحزب الجمهوري إلى "حل الدولتين" بشكل واضح.
وكان ترامب قد أعلن خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبتمبر الماضي أن واشنطن ستعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل إذا تم انتخابه.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين 5 ديسمبر، أن الولايات المتحدة لا تتحكم بسياسة إسرائيل الاستيطانية، وأن إدارة ترامب لن تغير ذلك.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، في منتدى سابان السنوي لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز بواشنطن، ردا على سؤال ما إذا كانت إدارة ترامب القادمة ستسمح لإسرائيل بفعل ما تشاء بالنسبة لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، قال : "اعتقد أننا نفعل ما نشاء".