في مساء الواحد والعشرين من شهر نفمبر 2016 غيب الموت كعادته، امرأة عظيمة بالنسبة لي هي أغلى الأمهات والصديقات والخليلات.... النية بنت ابراهيم،
.لقد كانت الفقيدة أما حنونا وصديقة لي في آن واحد، عرفتها صدوقة في قولها، عابدة لربها بما في الكلمة من معنى تصل صلواتها بقراءة القرآن وصدقة سر والدعاء للمسلمين وحب الخير لهم، لقد كانت أما لكثيرين غيري بحسن المعاشرة ولا غروه فقد عرفت بأخلاقها الفاضلة كما شهد بذلك القاصي و الداني ..... رحمك الله يا أمنا النية بنت ابراهيم ،لقد كانت نفسك الطاهرة مؤمنة مطمئنة لذلك لبت نداء ربها (يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي). أمي الحنون إن فراقك ترك فينا جرحا لم و لن يندمل، كيف لا و قد افتقدنا نصائحك وتوجيهاتك .... فجزاك الله عنا وعن الجميع خير الجزاء ورحمك وبارك في خلفك... وإيمانا منا بالله كما تعلمنا منك لا نقول إلا ما يرضي الله فإنا لله وإليه راجعون نرددها بقلوب ملؤها الرضى بقضاء الله، وعزاؤنا في فراقك الثقة في رب رؤوف غفور رحيم بعباده المخلصين أمثالك. فالله الله نسأله أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة ويكرم منزلك ويوسع مدخلك... ووداعا وداعا إلى جنات الخلد مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) (وإنا لله وإنا إليه راجعون)
تسلم بنت سالم