دقة - حياد - موضوعية

وفاة رئيس كوبا السابق فيدل كاسترو

2016-11-26 04:55:25

 توفي الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عن عمر ناهز 90 عاما، بحسب ما أعلنه شقيقه الرئيس راؤول كاسترو.

.

وقال راؤول، الذي خلفه في منصب الرئيس عام 2008، إن "قائد الثورة الكوبية توفي حوالي الساعة 22.29 هذه الليلة" (03.29 بتوقيت غرينيتش السبت).

حكم فيدل كاسترو كوبا عبر نظام الحزب الواحد لنحو 50 عاما قبل أن يسلم السلطة لشقيقه راؤول.

ويقول أنصار كاسترو إنه أعاد بلدهم إلى شعبها. لكنه يُتهم بقمع المعارضة.

وخاطب الرئيس راؤول كاسترو، الذي بدا شاحبا وحزينا، الشعب الكوبي في خطاب متلفز قائلا إن شقيقه قد مات وإنه ستتم مراسم حرق جثمانه في وقت لاحق السبت.

وستستمر مراسم الحداد الوطني في كوبا على زعيمها لعدة أيام.

وأنهى راؤول خطابه بترديد الشعار الثوري الكوبي "إلى النصر دوما".

محاولات اغتيال

ويقول مراسل بي بي سي ول غرانت من العاصمة الكوبية هافانا إن فيدل كاسترو قد تقاعد عن الحياة السياسية في الفترة الاخيرة، باستثناء كتابته احيانا لعمود في صحيفة كوبية.

وكان كاسترو قد أدلى بخطاب نادر في أبريل/نيسان، وذلك في اليوم الأخير من مؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي.

وأكد خلال الكلمة على أن المبادئ الشيوعية في كوبا لا تزال حية وأن الشعب الكوبي "سينتصر". وقال: "قريبا سيصبح عمري 90 عاما، وهو أمر لم أتوقعه مطلقا".

وقد نجا كاسترو من عدة محاولات لاغتياله خلال القرن العشرين، وكان أطول زعيم ظل في السلطة في نظام جمهوري وليس ملكي. اذ مر خلال فترة توليه للسلطة عشرة رؤساء أمريكيين.

واثناء فترة علاجه من مرض في الامعاء أصابه في عام 2006، سلم كاسترو السلطة لأخيه راؤول مؤقتا، الذي ظل يدير مهام منصبه حتى أصبح رئيسا بصورة رسمية بعد ذلك بعامين.

وخلال فترة الحرب الباردة، ظل فيدل كاسترو، الذي اختير رئيسا عام 1976، صوتا مناهضا للولايات المتحدة.

وقاد كاسترو جيشا صغيرا من مقاتلي حرب العصابات، ليتمكن من الاطاحة بحاكم كوبا العسكري حينها، فوليغنسيو باتيستا، مستخدما تكتيكات بارعة في حرب العصابات، ومحققا دعما جماهيريا كبيرا له

بي بي سي

تابعونا على الشبكات الاجتماعية