دقة - حياد - موضوعية

سور "ترامب" العظيم!

2016-11-22 19:32:43

كانت تلك إحدى ركائز حملة ترامب في الانتخابات الرئاسية، وتبدو كما لو كانت أضغاث أحلام، جدار يمتد على الحدود مع المكسيك لمسافة 2000 ميل.

.

 وكان دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية قائلا : "سأبني جدارا ضخما، لا أحد غيري يمكن أن يفعل ذلك. صدقوني سأشيده بأموال قليلة.. سأبني جدارا قويا على حدودنا الجنوبية، وستدفع المكسيك تكاليفه، تذكروا كلماتي".

وفي أغسطس/آب الماضي، عبّر ترامب  مجددا عما يضمره قائلا :"أقيم جداراً كبيراً على الحدود ونظام تحقق إلكتروني لمنع المهاجرين غير الشرعيين من الحصول على الرعاية الاجتماعية والمزايا، وسأضع نظاماً لتعقب الخروج والدخول للتأكد من أن أولئك الذين يتجاوزون مدد تأشيراتهم سيرحلون على وجه السرعة".


وأكد أيضا أنه سيتصدى للمهاجرين غير الشرعيين فور توليه الرئاسة ، "في اليوم الأول سأبدأ سريعاً في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في البلاد، خصوصاً مئات الآلاف الذين أعيد إطلاق سراحهم في ظل إدارة أوباما - كلينتون".

ولأجل إظهار فكرة الجدار الجنونية، أعد موقع"Digg" الإخباري شريط فيديو بعنوان "حظا سعيدا مع الجدار"، استعان من"google maps" في انجازه بأكثر من 200 ألف من صور الأقمار الاصطناعية، تظهر كيف يبدو هذا السور لمسافة 2000 ميل!

وفي التالي نورد حقائق توضيحية يحتاج إليها الرئيس المنتخب دونالد ترامب إذا كان عازما فعلا على هذا الأمر، إذ ستتطلب أشغال البناء أكثر من 12 مليون ياردة مكعبة من الخرسانة، وهو ما يعادل 3 مرات أكثر مما احتاجه سد هوفر بين نيفادا وأريزونا، والذي بني بشق الأنفس ومئات الضحايا ثلاثينيات القرن الماضي.

كما تبلغ كتلة "جدار ترامب" بعد انجازه، أكبر من كتلة أهرامات الجيزة الستة مجتمعة، وتسليح خرسانته سيتطلب نحو 5 مليارات قدم من الحديد، وستفوق تكاليف البناء 25 مليار دولار.

وسيتعين على المهندسين بناء الجدار في مناطق مغمورة بالمياه، وأخرى بالرمال المتحركة، وسيمر أكثر من 1000 ميل من الجدار بأراض خاصة، ستكون الدولة مضطرة لشرائها.

تلك هي بعض ما تيسر من المتاعب التي ستواجهها الولايات المتحدة وسيعاني منها ترامب إذا شمر عن ساعديه وأوفى بوعده بسد الحدود مع المكسيك بجدار عظيم، وما خفي كان أعظم.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية