وافق المستشار"نبيل صادق"” ، النائب العام، على إحالة أكبر قضية شملها 292 متهما إلى القضاء العسكريلتكوينهم 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم ولاية سيناء وتم ضبط 158 متهما وتم إخلاء سبيل 7 منهم
..
واعترف المتهمون بأنهم ضلعوا في التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي مرتين ، إحداهما داخل مصر والأخرى في المملكة العربية السعودية.
وسنرصد في هذا التقرير أبرز محاولات اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والتي باءت جميعها بالفشل.
في أحد لقاءات المرشح لرئاسة الجمهورية عبدالفتاح السيسي ، وقتئذ ، قال بمنتهى الوضوح “تعرضت لمحاولتين اغتيال ولكنها لا ترهبني“.
قالت قناة العربية في تقرير لها ، إن أول محاولة لاغتيال السيسي كانت في يوليو 2013 بعد أيام من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتحديدا خلال توجه السيسي لمقابلة الرئيس السابق عدلي منصور بقصر الاتحادية ، حيث أوضح التقرير أنه كان من المقرر إستهداف سيارة دفع رباعي مفخخة لموكبه ليتم تفجيرها عن طريق الهاتف المحمول.
وأضاف التقرير أن القوات المسؤولة عن تأمين موكب وزير الدفاع آنذاك، إكتشفت وجود السيارة قبل وصوله وتم التعامل معها، ليتغير سير الموكب.
ذكرت قناة العربية في نفس التقرير أن المحاولة الثانية كانت بعد الأولى بأسبوعين أثناء ذهاب السيسي من منزله بالتجمع الخامس، إلى وزارة الدفاع بالعباسية ، حيث كان من المقرر إستهدافه عن طريق سيارة مفخخة يتم تفجيرها عن بعد بالتليفون المحمول.
وأرجع التقرير فشل المحاولة إلى قطع الأمن للاتصالات أثناء مرور الموكب، الأمر الذي حال دون تفجير السيارة التي تم كشفها بعد مرور الموكب ، موضحا أنه تم ضبط 3 خلاية أعترفت بتخطيطها لإغتيال السيسي.
قالت وكالة ” إنترفاكس ” الإخبارية الروسية أن تركيا خططت لإغتيال الرئيس السيسي أثناء زيارته لروسيا في أغسطس 2014 ، مشيرة أن المخطط كان يستهدف تفجير طائرة السيسي عند دخولها للأجواء التركية وهي طريقها إلى روسيا.
وأرجعت الوكالة فشل المحاولة إلى إرسال المخابرات الروسية تحذيرات للطائرة الرئاسية لتتجنب المرور عبر الأجواء التركية لتسلك طريقا آخر عبر اليونان.
وفي يوليو الماضي كشف مصادر مطلعة أن سبب اعتذار الرئيس عبدالفتاح السيسي عن عدم حضور القمة العربية ، التي كانت في العاصمة الموريتانية يعود إلى الكشف عن محاولة اغتيال للرئيس أثناء تواجده هناك.
وأكدت المصادر ورود معلومات مؤكدة إلى رئاسة الجمهورية تفيد بأن السيسي سيتعرض لمحاولة اغتيال حال تواجده في موريتانيا.
وأناب الرئيس رئيس الوزراء شريف اسماعيل لحضور القمة نيابة عنه، لكنه نزل في الجزائر خلال الرحلة والتقى رئيس وزرائها، ثم استكمل الرحلة إلى موريتانيا.
وأوضحت المصادر أن عناصر تابعة لإحدى الجماعات الإرهابية المتطرفة، والممولة من دولة داعمة للإرهاب، قامت قبلها بشهر بزيارة مقر الإقامة المنتظر للسيسي في موريتانيا ، ومعاينته ، ووصلت المعلومات إلى مؤسسة الرئاسة، والجهات المعنية بتأمين الرئيس، وتم التحري عن هذه الجماعة الإرهابية المتطرفة ومن ورائها.
وأشارت المصادر أن هذه الجماعة بدأت التنسيق مع جهات معادية لتسهيل دخول أسلحة قناصة متطورة، ومنح الغطاء الأمنى، وتوفير كافة الدعم لتنفيذ العملية، مؤكدة أن إحدى الدول تدعمها ماليا ولوجيستيا.
وفي أكتوبر الماضي، كلف النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق، نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في مخطط مجموعة من الجماعات الإرهابية، التي أعلنت خلال الأيام الماضية تنفيذ عمليات إرهابية بالقاهرة، والتى من ضمنها مخطط وضع خصيصا لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكشفت التحريات الأولية التي أرسلها جهاز الأمن الوطني، لنيابة أمن الدولة العليا، أن المخطط يهدف إلى تنفيذ سلسلة من الاغتيالات خلال هذه الفترة، لعدد من القيادات البارزة بالدولة، وأخرى بمحيط الرئيس السيسي نفسه.
كشف اعترافات المتهمين أمس الأحد، تخطيط خليتين أحدهما بالسعودية لاستهداف الرئيس أثناء أداءه مناسك العمرة في مكة المكرمة وكان أحد العاملين ببرج الساعة أحمد عبد العال بيومي وباسم حسين محمد حسين ومحمود جابر محمود علي عاملين بفندق سويس أوتيل ببرج الساعة بمكة المكرمة واعترف المتهم أحمد بيومي قائد الخلية الإرهابية بالسعودية بتشغيله باقي المتهمين بناء علي طلب سعيد عبد الحافظ أحمد عبد الحافظ.
وقام برصد الرئيس السيسي المتهم باسم حسين محمد حسين، كما رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة المتفجرات من سوق الكعكي بمكة المكرمة وتخزينها بالطابق 34 بالفندق معتقدين أن الرئيس السيسي سيقيم بالفندق أثناء مناسك العمرة وذلك لقيام الرئاسة بالحجز في الفندق وتركوا المواد المتفجرة حتي استهدافه في العام المقبل واعترف أحد المتهمين بعرض زوجته ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتي تشغل القوات في الوقت الذى يقوم فيه اعضاء باقي الخلية باستهدافه.
كما كشفت التحقيقات عن محاولة استهداف الأمير محمد بن نايف واعترف بذلك طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن، مشيرا إلى أن أحمد بيومي الطحاوي ومحمود جابر محمود على خططوا لاستهداف الرئيس السيسي والأمير محمد بن نايف وأن هناك سيدة تدعي الدكتورة مرفت زوجة لأحمد بيومي ستفجر نفسها لعدم تفتيش السيدات.
وأما واقعة محاولة اغتياله عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين “من بين الضباط الملتحين” فقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشي وأفرادها محمد جمال الدين عبد العزيز وخيرت سامي عبد المجيد محمود السبكي والطبيب علي إبراهيم حسن محمد وتولي قيادة الخلية بعد وفاة الباكوتشي وأعضائها عصام محمد السيد علي العناني وإسلام وسام أحمد حسنين وحنفي جمال محمود سليمان وكريم محمد حمدي محمد حمزة ضابط شرطة بالأمن المركزي واعترف الاخير بانضمامه لخلية إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية قائمة علي تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوي عدم تطبيق الشريعة الاسلامية وسعيه وآخرين للالتحاق بتنظيم ولاية سيناء.
فمن وراء المحاولات المتكررة لاغتياله ؟
يرى الخبير الأمني ، خالد عكاشة ، إن إحالة النائب العام للمتهمين تعتبر أول إشارة قانونية جدية من جهات تحقيق تخرج بأدلة مادية على مخططات لاغتيال الرئيس، وتتهم بشكل واضح تنظيم أنصار بيت المقدس بذلك.
وأضاف عكاشة أن هذا التنظيم منذ عام 2015 بشكل رسمي أعلن انتماؤه إلى داعش، وأصبح يتعامل على الساحة الإرهابية بكونه فرع من داعش، قالا ” تنظيم داعش ربما لديه مخططات لاغتيال الرئيس المصري” .
وأشار أنه طوال الوقت فالتنظيمات الإرهابية ترى أن اغتيال الشخصيات الكبيرة أحد أهدافها الرئيسية، خاصة وأن هناك عداء بين داعش سيناء والقيادة المصرية بعد 30 يونيه 2013، وهناك رغبة في الانتقام لكل من شارك في ثورة 30 يونيه وشارك في إزاحة الإخوان، مؤكدا أنه يتم التنسيق معهم في ذلك.
ووصف عمليات بيت المقدس أو داعش سيناء، بأنها عمليات بالوكالة لصالح الإخوان في داخل سيناء وخارجها، ومنها اغتيال وكلاء النيابة في سيناء في يوم إحالة أوراق الإخوان للمفتي، مشككا أن هناك دولا خلف هذه التنظيمات، لأنها بحاجة إلى إمكانيات مادية لا تتوفر بشكل سهل، وأن هذا الدعم من الدول يكون مقابل تصفية حسابات واغتيال القيادات المصرية.
وكالات