وبحسب "بوابة القاهرة"، لم يتوقف ترامب منذ بدء حملته الانتخابية عن إطلاق التهديدات والتلويح بمعاقبة الدول العربية وخاصة الخليجية في حال عدم تطبيق تلك الدول لما تمليه أمريكا من قرارات تخدم سياستها في المنطقة في العديد من الملفات.
ولجأ ترامب خلال أحد اللقاءات الصحفية إلى تهديد السعودية والدول الخليجية بالعقوبات المالية في حال عدم إرسالهم قوات برية لمقاتلة تنظيم "داعش" في سوريا، إضافة إلى تنبؤه بزوال السعودية في حال تخلي أمريكا عن دعمها.
ولا تقتصر النظرة التشاؤمية من فوز ترامب على الدول الخليجية بل تتعداها لغيرها من الملفات العربية خاصة الازمة السورية، حيث هاجم ترامب في أحد لقاءاته الانتخابية اللاجئين السوريين ووصفهم بأنهم "جيش من الإرهابيين".
ترامب، معروف بعدائه الصريح للمسلمين، ونحن كعرب قبل أن نكون مسلمين، علينا أن نضع هذا في الاعتبار، فالانتصار الذي “يُهلّل” له بعض “المُمانعين” لا يمكن له أن يكتمل، فهذا العداء الصارخ للمسلمين الذي يُعلنه الرئيس الجمهوري صراحة بوجهنا، نعتقد أنه يُشكّل حجر عثرة في طريق الانتصار الكامل، ويَضر بمبادئ عروبتنا التي ستأخذ التسوية من جانب عروبي، فنحن كعرب، ومسلمين، لا يُمكن لنا أن نُصافح شخص عُنصري، ونعتبره انتصاراً لمحورنا، وبعض من هذا المحور يتعرّض للإهانة، والشتيمة، فقط لأنه مسلم، أما في الجانب العروبي، فهو ينجح في إطار التسويات، ويُعلن انتصاره كعربي مُمانع، هذه هزيمة برأينا، وإن حققنا ما نُريده في التسويات، وحتى إن كانت السياسة لا تُدار بتلك المبادئ التي يَصفها البعض “بالسذاجة”.