دقة - حياد - موضوعية

القيصر بوتين انتقم من كلينتون وساعد ترامب بهدنة حلب وامور اخرى مخابراتية

2016-11-11 06:43:55

دونالد ترامب اصبح رئيس اكبر دولة في العالم ،بمفاجأة كبرى هزت الدول واسواق المال ، كلينتون الضليعة في السياسية وتملك خبرة كبيرة خصوصا وانها كانت وزيرة خارجية وخاضت الترشح للانتخابات الرئاسية بوجه اوباما ضمن الحزب الديموقراطي وخسرت ، اضافة الى انها عضو بمجلس الشيوخ عن نيويورك منذ سنوات .

.

 

بوتين ساعد  ترامب 

لطالما كانت العلاقة بين الاميركيون والروس متوترة وحذرة ولكن للمرة الاولى كان هناك ود بين الرئيس بوتين ولرئيس الاميركي ترامب الذي تعهد بحال وصوله لسدة الرئاسة ان يعترف بضم القرم الى روسيا.

من جهة اخرى هناك علاقة عدائية بين بوتين وهيلاري كلينتون وقد ظهرت في العديد من المواقف ،  ما دفع بوتين الى دعم ترامب كما يقول المراقبون عبر تسريب المخابرات الروسية رسائل هيلاري كلينتون الالكترونية ما تسبب لها بفضيحة .

فقد ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء منذ ايام أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه لا يعرف من هو المسؤول عن هجمات إلكترونية على هيئات تابعة للحزب الديمقراطي الأمريكي لكن الكشف عن هذه المعلومات كان مهما

.وفي مقابلة أجريت قبل يومين من لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء آخرين خلال اجتماع لمجموعة العشرين في الصين قال بوتين إن من المستحيل معرفة من دبر الهجوم الذي أدى إلى تسريب رسائل بريد إلكتروني حساسة للحزب الديمقراطي لكن الحكومة الروسية لم تفعل ذلك.

وقال بوتين "وهل من المهم فعلا معرفة من سرب هذه البيانات؟ المهم هو المعلومات التي كشف عنها.

"ليست هناك حاجة لصرف انتباه الناس عن لب المشكلة بإثارة بعض الأمور الصغيرة المتعلقة بمن فعل ذلك. لكنني أود أن أقول لكم مرة أخرى إنني لا أعرف أي شيء عن ذلك وعلى مستوى الدولة فإن روسيا لم تفعل ذلك قط.

"وتشير رسائل البريد الإلكتروني المسربة التي كشف عنها موقع ويكيليكس في يوليو تموز إلى محاباة فيما يبدو داخل اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون مما دفع رئيسة اللجنة للاستقالة.

وتعرضت شبكة الكمبيوتر الخاصة بالحملة الانتخابية لكلينتون ولجنة التمويل في الحزب بمجلس النواب الأمريكي للاختراق أيضا.وقال أوباما في أغسطس آب إنه سيناقش الهجوم الإلكتروني مع بوتين إذا كانت روسيا ضالعة فيه لكن الأمر لن يغير "كثيرا" العلاقة بين البلدين.

 

العلاقة بين بوتين وكلينتون 

أرجع سيناتور روسي أسباب خسارة هيلاري كلينتون معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى مراهنتها على منازعة روسيا.

وقال السيناتور أليكسي بوشكوف عبر موقع "تويتر"، في إشارة إلى انهزام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، "إن استغلال الورقة الروسية وتخويف الناخبين بـ"بوتين" لم يجديا نفعا لكلينتون، بل على العكس أثارت مراهنتها على منازعة موسكو الخوف منها".

 أما بالنسبة لأسباب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب فإن السيناتور الروسي أرجعها إلى " فجوة هائلة بين النخبة الحاكمة الواقفة وراء كلينتون وأغلبية سكان الولايات المتحدة الأمريكية".
يقول نواب روس إن قرار الرئيس فلاديمير بوتين تعليق الهجمات الجوية على حلب ساعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في هزيمة منافسته هيلاري كلينتون.
 
انتقام بوتين من كلينتون 
 
المأزق الذي يلاحق كلينتون هو ما لا يمكن أن يمرّ عليه بوتين بدون ضمانات في الملفات الرئيسية بالمرحلة المقبلة، ففي كانون الثاني عام 2011 اتهم الرئيس بوتين عندما كان رئيساً للوزراء، الولايات المتحدة بالتشجيع على الاحتجاج على الانتخابات البرلمانية الروسية، وقال إنّ مئات الملايين من الدولارات الواردة من الخارج استخدمت للتأثير على العملية الانتخابية. وقال في تصريح خطير للغاية «إنّ وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أعطت الإشارة لمعارضي الكرملين، وحدّدت توجّهات بعض النشطاء، فاستقبلوا الإشارة وبدأوا العمل…». الأمر نفسه تكرّر في احتجاجات عام 2013 على سياسات بوتين عندما نزلت المعارضة الروسية الى الشارع، فعاود بوتين الاتهام نفسه.بيد أن مراكز متخصصة بالعلاقات الروسية الامريكية، ترى في تلك الأقوال شطحات خيال سياسي تتناغم مع تلك الدوائر الأميركية التي تحدثت على مدى شهور من الحملة الانتخابية عن " يد موسكو الطويلة " وحياكتها "المؤامرات" وصولا إلى تنفيذ هجمات الكترونية "، هتكت "أسرار" الديمقراطيين.
ولعبت مزاعم الديمقراطيين بأن الأجهزة الروسية "انتهكت أعراضهم" واجتاحت مواقعهم الألكترونية، وكشفت أسرار حملة كلينتون لمنافسها ترامب، دورا عكسيا.
فقد أظهرت الولايات المتحدة العظمى، بلدا مخترقا كما لو كان أحد جمهوريات الموز. ولربما صدمت تلك المزاعم وعي النخب المتعلمة التي لم تصوت لترامب لكنها لم تعطف على كلينتون بصوت.كان بوتين والكرملين، و"يد موسكو" ومخابراتها، حاضرين في الانتخابات الامريكية، حتى آخر لحظة.
الأمر الذي يفسر لماذا يذهب الخيال ببعض الساسة الروس الأشد تعلقا بقيادة بوتين، أن كل خطوة قام بها الرئيس الروسي، كانت تصب في صالح المرشح ترامب الذي قد يظهر أنه ليس مريحا لموسكو وربما أسوأ من كلينتون. "فالخردل ليس أحلى من الخل" كما يقول الروس والعرب، على حد سواء! عندها سيثار السؤال مجددا هل فاز بوتين في البيت الابيض؟!.
وتراجعت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في 2014 إلى أسوأ مستوياتها بعد الحرب الباردة بسبب الأزمة الأوكرانية كما تتباين سياسات موسكو وواشنطن بشأن سوريا منذ ذلك الحين.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية