وصفت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين " في المغرب رفع علم اسرائيل في مدينة مراكش ضمن أعلام الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأـمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 22" بالخطوة الاستفزازية للشعب المغربي في عقر داره.
.وقالت المجموعة المكونة من مختلف الأطياف السياسية المغربية إنها تُدين بشدة هذه الجريمة التطبيعية "المتمثلة في رفع علم الكيان الصهيوني رمز الإرهاب والاحتلال والعنصرية والجرائم ضد الإنسانية في العالم".
ووفق بيان صادر عن الهيئة المذكورة، فإن الجهات الراعية للتطبيع بالمغرب أبت إلا أن تطعن الشعب المغربي في سيادته الوطنية من خلال رفع هذا العلم.
وأضاف "نعبّر عن سخط الشعب المغربي، ونطالب المسؤولين بإنزال علم الإرهاب، وتطهير سماء مراكش من قذارته الإجرامية، وطرد أي صهيوني متواجد في هذا المؤتمر".
تغلغل صهيوني
وفي تصريح للجزيرة نت، قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان إن المعطيات المتوفرة تؤكد أن العلم الصهيوني يرفرف منذ أول أمس الجمعة في مراكش، واعتبر أن ما يجري هو من تجليات "التغلغل الصهيوني في المغرب، ومخططه التخريبي الذي يجدر بالمغاربة أن يتحركوا لمواجهته إلا من مات فيه الضمير ولا يهتم لمصيره ومصير الأجيال القادمة".
|
وقال ويحمان -ضمن التصريح ذاته- إن الخطر الصهيوني محدق بوحدة المغرب، ويستهدف أمنه واستقراره "مما يستدعي تجند الجميع بدون استثناء لإيقاف هذا المشروع التخريبي والفتنوي".
وأضاف أن هذا يجري في الوقت الذي يتم فيه تعنيف النساء المقدسيات بعاصمة فلسطين، وما ينطوي عليه ذلك من إهانة للعرب والمسلمين وكل شرفاء العالم "ومع ذلك يجري الحديث عن استقبال محتمل لوفد من الكيان الصهيوني قادم من فلسطين المحتلة التي يسمونها إسرائيل، وهذا أمر غير مقبول".
استفزاز
وفي السياق ذاته، عبّرت رابطة شباب لأجل القدس بالمغرب عن إدانتها لرفع علم إسرائيل بمدينة مراكش، وقالت في بيان لها إن رفع العلم الصهيوني في مراكش وما تمثله كعاصمة للمرابطين من أهمية تاريخي، يعتبر خطوة استفزازية لمشاعر المغاربة وشرفاء الأمة واستهتارا بها.
وأكد شهود عيان اتصلت بهم الجزيرة نت أن علم إسرائيل شوهد بمنطقة باب إغلي بمراكش وهو يرفرف إلى جانب أعلام دول العالم المشاركة بمؤتمر الأطراف "كوب 22" كما تناقلت مواقع إخبارية محلية بمراكش صورا ومقاطع فيديو تظهر علم إسرائيل وسط عشرات الأعلام الوطنية للدول المشاركة في المؤتمر.
وفي غياب أي تعليق رسمي من أي جهة مسؤولة بالمغرب، تحدثت تقارير إعلامية محلية عن كون مشاركة الدول في المؤتمر لا تخضع لإرادة الدولة المنظمة، وإنما ترتبط بتدبير منظمة الأمم المتحدة باعتبارها الجهة المشرفة على هذه التظاهرة العالمية.
وتنطلق بمراكش ابتداء من يوم غد الاثنين أشغال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب22" والذي يعتبر أكبر حدث عالمي يجمع دول العالم لمناقشة آثار التغيرات المناخية ويبحث سبل الحدّ منها، ومن المتوقع أن يستقطب حوالي عشرين ألف مشارك.
الجزيرة نت