انهي مجلس شورى حزب تواصل اجتماعات دورته الرابعة قبل ثلاثة ايام في نواكشوط وقد اصذر وثيقة تضمنت رؤية الحزب حول مختلف القضايا الوطنية المطروحة هذا نصها:

التأمت ـ بفضل الله ـ في فندق "شنقيط بالاس"  بالعاصمة نواكشوط فعاليات الدورة العادية الرابعة لمجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ـ تواصل ـ أيام 25، 26، 27 رجب 1436 هـ/ الموافق 14 ـ 15 ـ 16 مايو 2015م، حيث ناقش  المجتمعون التقارير الحزبية المتعلقة بالرقابة والأداء على المستويات السياسية والإدارية والتنظيمية، كما تدارسوا أوضاع البلد والتطورات التي يشهدها و توقفوا باهتمام عند معاناة المواطنين التي تضاعفت بسبب العطش والجفاف وضعف الخدمات الصحية والتعليمية وانتشار الجريمة وغياب الأمن إضافة إلي الارتفاع المذهل للأسعار الذي أصبح يثقل كاهل المواطن ويزيد من وطأة معاناته، كما توقف  أعضاء مجلس الشورى عند المحاولات التي تمت من أجل إطلاق حوار بين النظام والمعارضة وتعرضوا لمجمل القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.

وقد خرج المجلس بالتوصيات التالية:

1. يؤكد على ضرورة التدخل السريع و العاجل لحل أزمة العطش التي تهدد أغلب سكان الداخل بطريقة لم يعد السكوت عليها ممكنا، كما يطالب السلطات بتوفير المستلزمات الضرورية للحفاظ على الثروة الحيوانية التي يتهددها الخطر في هذه الظرفية ومساعدة المنمين في الحصول على أعلاف لمواشيهم بطريقة لائقة وكمية كافية.
2. يجدد المجلس التأكيد على أن تدنى الخدمات العمومية من صحة وتعليم والارتفاع المذهل للأسعار هي معادلة تعكس فشل النظام وتوضح عجزه عن حل أبسط مشاكل المواطنين، ويطالب بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف وطأة غلاء المعيشة وتحسين الخدمات الضرورية التي تضمن توفير أبسط شروط الحياة الكريمة.
3. يعتبر المجلس وحدة المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة وتماسكه هدفا و أولوية ويجدد موقفه الداعم لحوار جدي مسؤول محذرا في الوقت نفسه من الانجرار نحو أي حوار الهدف منه كسب الوقت و الاستمرار في المماطلة تكريسا لسياسة الأحادية والإقصاء.
4. يوجه المجلس بضرورة تفعيل  الجهود الحزبية ومضاعفتها في ضبط الجانب التنظيمي وتطوير الأداء الحزبي وتكثيف الاتصال بالقواعد الشعبية ترسيخا للمؤسسية وسعيا لمواصلة الدور الريادي الذي يلعبه حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ـ تواصل ـ خدمة للوطن وحملا لهموم الأمة.
5. يستحضر المجلس بكل أسى الذكرى 67 للنكبة، ويبرق بالتحية إلى القابضين على الجمر في بيت المقدس وأكنافه والمتمسكين بحق العودة في المنافي والشتات، ويجدد التأكيد على دعمه لخيار المقاومة الذي ينتهجه الأحرار في فلسطين من أجل  استرداد الأرض واستعادة الكرامة.
6. يعبر المجلس عن وقوفه إلى جانب كل الشعوب التواقة للحرية والتي تدفع ثمن استعادة الكرامة والخروج من نير الدكتاتورية، ويؤكد أن للحرية ثمنا قررت الشعوب أن تدفعه وستنتصر في معركة فرض الإرادة، وفي هذا الإطار فإن المجلس يجدد إدانته الشديدة للنظام الانقلابي الدموي في مصر ودوسه على كرامة الشعب المصري واعتدائه على أرواح الأبرياء الشرفاء من أبناء هذا البلد العظيم، ويستغرب صمت المجتمع الدولي إزاء ذلك وتواطؤ العديد من الدول معه وسكوتهم على جرائمه التي وصلت حد الحكم بالإعدام على رئيس مدني منتخب بطريقة ديمقراطية حرة وشفافة مع خيرة علماء الأمة وقادتها، كما يجدد وقوفه إلى جانب الثورة السورية وهي تواصل صمودها في وجه آلة القتل والتنكيل، ويسجل  إدانته للإبادة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا.
7. يؤكد المجلس دعمه للشرعية في اليمن وموقفه الرافض لفرض الأجندات الانقلابية على خيارات الشعوب.
8. يحيي المجلس كافة الشعوب الإفريقية التواقة إلى الحرية والراغبة في احترام التداول السلمي على السلطة بطريقة سلمية والرافضة لتغيير المأموريات المحددة في الدساتير.
9. ينظر المجلس بقلق إلى التوترات السياسية والتطورات الأمنية التي تشهدها الساحة الإقليمية في منطقة الساحل، ويحيي أي جهد في اتجاه تحقيق المصالحة بين أطراف الأزمة في مالي، ويشدد على ضرورة المحافظة على علاقات احترام متبادل بين جميع دوله.

مجلس الشورى

27 رجب 1436 هجرية

نواكشوط 16 مايو 201