اعلن بعض قادة حزب التحالف الشعبي التقدم الذي يتزعمه مسعود ولد بولخير صباح اليوم السبت انسحابهم من جلسات الحوار الوطني الشامل ،وتعليق مشاركتهم فيها ،معللين ذلك برفضهم لتصريحات الوزير الناطق باسم الحكومة حول المأموريات ،و مهددين بالانسحاب نهائيا من الحوار اذا لم تبادر الحكومة بسحب هده التصريحات والاعتذار رسميا عنها.
.غير ان بعض المراقبين يعتبون تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة مجرد ذريعة واليست هي فعلا ما اغضب التحالف لكونها غير جديدة ،وقد سبق له ان ادلى بتصريحات اكثر حدة منها دون ان تقود لموقف كهذا ،ويتحث هؤلاء عن اسباب اكثر عمقا لانسحاب التحالف اليوم وفي مقدمتها قضية فتح سن الترشح التي تضمن لزعيمه المشاركة في استحقاقات 2019 الرئاسية والتي رفضت الاغلبية الخوض فيها بل وربطتها بقضية المأموريات المرفوضة اصلا ،والمحصنة دستوريا.
جدير الذكران الغاء المجلس الاقتصداي والاجتماعي الذي يتزعمه ولد بالخير سيكون في مقدمة مخرجات الحوار وبالتالي فان مشاركة الحزب ستكون خاسرة - في نظر مناضليه- اذا لم تخرج بتحقيق بعض المطالب وخاصة قضية فتح سن الترشح التي يعتقد ولد بوالخير انها فضلا عن كونها ستعطيه فرصة جديدة ،و تبعث امله في دخول القصر الرمادي من بابه الواسع يمكن ان تقنع ايضا الزعيم احمد ولد داداه بالمشاركة في مخرجات الحوار.
ويبقى تعليق التحالف لمشاركته في الجلسات اليوم مجرد مناورة سياسية تهدف الي الضغط على الطرف الاخر(الاغلبية+الحكومة) للرضوخ لمطالب ولد بوالخير، وهو امر غير مستبعد بالنظر الي ان مشاركة التحالف تضفى بعض المصداقية على الحوار الحالي الذي تقاطعه اغلب التشكلات المعارضة في البلد وذلك باعتبارمسعود احد الزعماء التارخيين للمعارضة الموريتانية ،كما مثل انسحابه اليوم ارباكا كبيرا وتشويشا بالغا يمكن ان يعصف بالحوار في منتصف الطريق.